أعلنت السلطات العراقية في محافظة البصرة، جنوبي العراق، اليوم الأربعاء، إطلاق سراح اثنين من المختطفين الأتراك من أصل 18 اختطفتهم مليشيا مسلحة تطلق على نفسها اسم "فرق الموت" من بغداد، الأسبوع الماضي، كانوا يعملون ضمن شركة تركية لإنشاء ملعب رياضي شرقي العاصمة.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، في مؤتمر صحافي إن قوات الأمن عثرت على اثنين من المختطفين الأتراك، أخلى الخاطفون سبيلهم قرب مبنى قيد الإنشاء غرب البصرة.
وأضاف الساعدي أن "قوات الأمن تعرفت إلى المختطفين الأتراك وهم بأمان".
من جانبه، قال مصدر أمني عراقي إن المختطفين المطلق سراحهم هم كل من نجدت يلماز وارجان ازكول، وعثر عليهما مقيدين ومعصوبي الأعين داخل مبنى مستشفى قيد الإنشاء.
وأضاف المصدر أنه "من غير المعلوم كيف وصل الضحايا من بغداد إلى البصرة، وتمكنوا من عبور 24 حاجز تفتيش على طول المسافة البالغة 455 كيلومترا بين بغداد والبصرة، ونعتقد أن هناك تواطئا من عناصر أمن عراقية مع تلك المليشيات".
وأشار إلى أن "الشرطة تقوم بالتحقيق مع المختطفين لمعرفة معلومات حول مصير الآخرين أو مواصفات الخاطفين".
ويأتي إطلاق سراح المختطفين بعد أيام من دعوة وجهها المرجع الشيعي علي السيستاني للخاطفين بإطلاق سراح الأبرياء، تلتها دعوات من رجال دين آخرين، أبرزهم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالعراق.
وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "فرق الموت" قد تبنت اختطاف 18 عاملاً تركياً في الحادي عشر من الشهر الجاري، واشترطت في شريط فيديو تنفيذ تركيا لمطالب عدة للإفراج عنهم.
في السياق ذاته، قال برلماني عراقي إن هناك آمالا قوية بإطلاق سراح باقي المختطفين قريبا، حيث تجري مفاوضات بين قيادات دينية شيعية والمليشيا منذ يومين.
وأضاف البرلماني، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن المختطفين التركيين اللذين عثر عليهما كانا بحالة جيدة، مؤكدا أن المفاوضات تجري بين ممثلين عن المرجعية الدينية وقيادات في كتائب "حزب الله" العراقية المشتبه الأول بالوقوف وراء العملية، والتي داهمت قوات الجيش في وقت سابق مقراتها ببغداد بحثا عن المختطفين.
اقرأ أيضا: "فرق الموت"... عودة صريحة لمفجّري الحرب الطائفية العراقية