إطلاق أول قمر صناعي أوروبي لدراسة الكواكب

ونقل موقع شركة الفضاء الأوروبية على موقعه الإلكتروني مباشرة وقائع الإطلاق، حيث انطلق صاروخ سويوز روسي الصنع من ميناء كورو الفضائي في إقليم غويانا الفرنسي حاملاً القمر الصناعي الذي أطلق عليه اسم "خوفو" مع تلسكوب فضائي ومعدات أخرى.

وكان الإطلاق مقرراً أمس، الثلاثاء، لكن تم تأجيله بسبب مشكلة في منصة إطلاق الصاروخ "سويوز".

ومن المتوقع أن يصل القمر الصناعي "خوفو" إلى مدار يبعد 700 كيلومتر فوق سطح الأرض، ويتم توجيهه من مركز العمليات الإسباني للمهام الفضائية بالقرب من مدريد.

وتستهدف المهمة الكواكب من الأرض إلى نبتون، وستوفر معلومات حول طبيعة الكواكب: أي إذا ما كانت صخرية أو غازية أو جليدية، هذه خطوة حاسمة في فهم طبيعة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وفق بيان لوكالة الفضاء الأوروبية.

وبعد جمع المعلومات حول حجم الكواكب الخارجية وقياسات كتلتها التي جمعتها المراصد الأخرى، يمكن لعلماء الكواكب حساب متوسط ​​الكثافة في العالم. وعبر دراسة تكوين الكواكب وبنيتها، يمكن البحث في إمكانية وجود بيئة مناسبة لظهور حياة خارج كوكب الأرض.

كما سيراقب القمر الصناعي الذي يعمل بالطاقة الشمسية انعكاس ضوء النجوم من قبل كوكب خارج المجموعة الشمسية خلال مراحل متعددة من مداره، بطريقة مشابهة لكيفية إدراك شخص على الأرض لمراحل القمر.

وسوف تعمل المهمة المشتركة التي تجري بين وكالة الفضاء الأوروبية وباحثين سويسريين على قياس التغيرات الطفيفة في سطوع النجوم أثناء تحرك الكواكب حولها، إذ يقع مركز العمليات العلمية للمهمة الفضائية في سويسرا.