إضراب الأسرى الفلسطينيّين: الجوع سلاحاً بوجه السجّان

21 مايو 2014
ذوو الأسرى خلال اعتصام أمام الصليب الأحمر بغزة(محمد الحجار)
+ الخط -

يخوض نحو 200 معتقل فلسطيني، من الأسرى الإداريين وقيادات "الحركة الوطنية الأسيرة"، إضراباً عن الطعام لليوم 28 على التوالي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، الذي يعني مدة اعتقال مفتوحة يتحكم فيها السجان الإسرائيلي.

وخاض الأسرى على مدار سنوات النضال، عشرات الإضرابات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ سبق الإضراب الحالي، إضراب منتصف الشهر الماضي، انتصر فيه 200 أسير فلسطيني على إدارة السجون، بإجبارها على إنهاء عزل القيادي الأسير إبراهيم حامد، وهو ما كان أقصر إضراب.

وقبل عامين، نجح 2500 أسير فلسطيني، بعد إضراب مفتوح عن الطعام لـ 28 يوماً، في إرغام الاحتلال على إعادة منجزات الأسرى إلى الغرف، وإنهاء سياسة العزل العقابية، والتخفيف من الاعتقالات الإدارية.

ويقول الباحث في شؤون الأسرى، المتحدث الإعلامي لمركز "فلسطين لدراسات الأسرى" رياض الأشقر، إن الإضراب عن الطعام، هو أخر وسيلة للأسير يحارب بها السجان الإسرائيلي، لينتزع حقوقه.

ويشير الأشقر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأسير ينتصر على سجانيه منذ اللحظة الأولى التي يعلن فيها إضرابه عن الطعام، من دون أن يخضع للتهديدات التي تسبق إعلان نية خوض الإضرابات.

وشدد على أن غالبية الإضرابات التي خاضها الأسرى، سواء بشكل جماعي أو فردي، تكللت بالنجاح "فالاحتلال الإسرائيلي يخضع أمام الإضرابات"، مؤكداً أن الأسرى في إضراباتهم عن الطعام يرتكزون على وحدة داخلية وعزيمة جماعية.

من ناحيته، أكد المسؤول الإعلامي لـ "جمعية واعد" عبد الله قنديل، أن أوضاع الأسرى الإداريين سيئة للغاية، وأن هناك حالات إغماء أصابت بعضهم نتيجة إضرابهم عن الطعام، مشيراً إلى أن هؤلاء نقلوا إلى مستشفيات الاحتلال.

وقال قنديل لـ"العربي الجديد"، "دخلنا أصعب مرحلة في الإضراب، وهي مرحلة عض الأصابع"، مشيراً إلى أن الوضع المقلق الذي وصل إليه الأسرى المضربون، يستدعي تحركاً أقوى على مختلف المستويات المحلية والعربية.

ولفت إلى أن الإضراب هذه المرة مختلف عن الإضرابات الفردية (إضراب أسير أو أكثر بغرض تحسين وضعه الاعتقالي)، مشدداً على أن المضربين حالياً لهم الحاجات نفسها والطلبات التي يجب أن يرضخ الاحتلال الإسرائيلي لها.

في المقابل، يكشف المدير التنفيذي لـ"رابطة الأسرى المحررين"، الأسير المحرر محمد الديراوي، لـ"العربي الجديد"، أن خيمة اعتصام للإضراب عن الطعام دعماً للأسرى المضربين، ستقام في غزة خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أنه "سينضم إلى الإضراب الأسيران القائدان مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وبرفقتهم 30 أسيراً متضامناً"، مشيراً إلى أن الاحتلال نقل عدداً من أعضاء هيئة "الحركة الأسيرة" إلى العزل الانفرادي.

المساهمون