إصدارات 2015: المغنّون اللبنانيون ليسوا بخير

03 نوفمبر 2015
عاصي الحلاني (mbc)
+ الخط -
لم تشهد سوق الـ"سي دي" الغنائي اللبناني نشاطاً ملحوظاً خلال فترة الصيف، وحدها نوال الزغبي عادت بألبوم "خلاص سامحت" إنتاج "مازيكا" (محسن جابر)، ثم جاءت أنغام وسميرة سعيد في عملين غنائيين أنعشا السوق قليلاً في ظلّ تجاذب سياسي وأمني عربي عام، وغياب نجوم الصفّ الأول من اللبنانيين عن الإصدارات الكاملة وتفضيلهم لأغنية "سينغل".

نجوى كرم

نجوى كرم التي غابت طوال خمس سنوات عن إصدار عامل غنائي كامل، تراهن على إصدار الأغنيات المنفردة. لا تفاعل بينها وبين شركة "روتانا" السعودية لأسباب كثيرة، منها أن "روتانا" لم تعد كما في السابق، أي أنها لم تعد تدفع من أجل استملاك الأغنية أو "ثمن الصوت"، بل اتبعت سياسة جديدة، وهي مشاركة الفنان في عائداته المالية، وتوظيف هذه الاستثمارات من أجل تنشيط وجوده وانتمائه للشركة.

حصيلة نجوى كرم هذا العام كانت ثلاث أغنيات منفردة، في محاولة منها للبقاء، واختارت شركة "لايف ستايل" لدعمها ولو باسم شركة إنتاج لا يزال حضورها خجولاً، فكان التعاون أيضاً خجولاً بين الطرفين. الشركة لم توظف شهرة نجوى كرم الكبيرة لصالحها، ولم تعمل في المقابل على استثمار هذا التعاون بعد سلسلة من الإنتاجات الضعيفة التي تبنتها مع مغنين لبنانيين من الصف الثاني.

أقرأ أيضًا:"روتانا" تطرح "ألبوم" لكاظم الساهر بأغنيات قديمة

فارس كرم

أما الفنان فارس كرم، فحاول مجدداً استثمار نجاح السنوات الماضية في إصدارين منفردين هذا العام، تولى كرم إنتاج أغنيتين "عالطيب - وفوقاني تحتاني" وقدمهما لـ"روتانا"، لم تأت نتائجهما جيدة قياساً بنجاح أسلوب كرم الغنائي الذي اعتمد على الشارع اللبناني بكلمات بسيطة، فراوحت الأغنيتان مكانهما كما لم يقدم كرم في "كليب" عالطيب أي جديد، انتقد "الكليب" بشكل لاذع لجهة القصة التي قدمها كرم والمخرج جو بو عيد، فاتهم بالابتذال.

يتحضر كرم لإصدار عملين غنائيين جديدين من ألحان ملحم بركات، تجربة جديدة قد تخرج كرم من حال "الضعف" في أعماله الأخيرة، من الأفضل انتظارها للحكم عليها، في وقت فشلت زميلته نجوى كرم قبل سنوات عندما استعانت بملحم بركات نفسه في ألحان لم تأت ثمارها كما الأمنيات التي علقت عليها.

ملحم زين

ويراهن ملحم زين على عمله الجديد الذي ينهي تسجيله قريباً، سيفضل زين هذه المرة المغامرة مع شركة إنتاج جديدة أو سينتج عمله بنفسه، مغامرة تبعد صاحب "علاواه" عن "روتانا" أيضاً بعدما لم يجد الصدى المطلوب لطلباته من قبل مسؤولي الشركة التي منّ عليها لسنوات بالإصدارات وعائدات حفلاته. لكن حسابات الشركة لم تبق على زين داخلها، فكان الطلاق العملي بينهما، ليبدأ زين مرحلة جديدة ويحاول أن يختبر السوق بنفسه هذه المرة بعيداً عن "مساندة" روتانا.

عاصي الحلاني

بقي عاصي الحلاني الذي يُنهي هو الآخر تسجيل "ألبومه" الغنائي الجديد. لم ينجح الطلاق بين الحلاني و"روتانا"، وترددت معلومات عن إمكانية تعاون جديد بين الطرفين لجهة توزيع "الألبوم" الجديد، في المقابل طُرحت أيضاً فكرة استعانة الحلاني بشركة "أرابيكا" لجهة توزيع عمله الذي لن يبتعد إصداره عن تاريخ نهاية العام الحالي.

أقرأ أيضًا:الألبوم الخليجي... هروب إلى التنويع؟
المساهمون