أصيب زملاء في "العربي الجديد"، فيما تعرّض مكتب بيروت لأضرار مادية بالغة نتيجة الانفجار الكبير الذي هزّ العاصمة بيروت اليوم الثلاثاء.
وقع الانفجار في المرفأ، ووصلت ارتداداته إلى مختلف المناطق اللبنانية، وأدى إلى سقوط قتلى ومئات الجرحى، إضافة إلى خسائر مادية طاولت المنازل والأبنية والسيارات والمؤسسات المحيطة في المكان، وفق ما أكّد شهود عيان لـ"العربي الجديد".
وتعرّض مكتب "العربي الجديد" للدمار لوقوعه في شارع باستور في حي الجميزة في بيروت، المقابل للمرفأ.
وأصيبت الزميلة ميليا بو جودة إصابة طفيفة، بسبب وجودها في بيتها وليس في المكتب، ونقلت إلى "مستشفى بحنس"، لكن إصابتها لا تدعو للقلق.كما أصيب الزميل المصور حسين بيضون بجروح طفيفة أيضاً، دخل إثرها "مستشفى كليمنصو" في بيروت، وخرج بعد تلقيه العناية اللازمة.
واقتصرت الأضرار في المكتب على الجوانب المادية، ولم تقع أي خسائر في الأرواح، إذ لم يوجد أحد من الزملاء في المكتب لحظة وقوع الانفجار، نظراً لعملهم خارجه منذ فترة في إطار إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وقال مدير مكتب "العربي الجديد" في بيروت، شفيق طاهر، إن "مكتب الصحيفة كان مغلقاً بسبب تدابير الإغلاق نتيجة فيروس كورونا، وإن الانفجار حصل قبالة المكتب مباشرة، فدُمّر بشكل كامل، كما دُمّرت شبكة الإنترنت وخوادم الحواسيب وكل الأجهزة".
وتابع طاهر أن "مسؤول الأمن في المبنى، خلدون أبو حسين، أُصيب، فأحضرت برفقة زميلين، فور وصولنا للتحقق من الأضرار، عدة الإسعافات الأولية وقمنا بإسعافه". وأشار طاهر إلى أن "إعادة فتح المكتب تحتاج إلى وقت، لأن كل شيء دُمّر بشكل كامل، المزعج كان رؤية الجثث على الطريق ونحن في طريقنا نحو المكتب".