إصابات بقمع الاحتلال مسيرات بالضفة ضد الاستيطان والتطبيع الإماراتي

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي

سامر خويرة

سامر خويرة
21 اغسطس 2020
قمع
+ الخط -

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة اليوم، مسيرات وفعاليات سلمية ضد الاستيطان والتطبيع الإماراتي مع دولة الاحتلال، انطلقت في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة، بينها فعاليات ومسيرات وصلوات جمعة أقيمت فوق أراضٍ مهددة بالاستيطان.

وانتقد خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة اليوم، في صلاة الجمعة بالأقصى التي أدى الصلاة فيها نحو 10 آلاف مصلٍ، هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال، من دون أن يسميها بالاسم، متسائلاً ما إذا كانت هذه الهرولة هي خدمة ومكافأة للأسرى والشهداء والجرحى، أو للمسجد الأقصى.

ودعا الشيخ أبو اسنينة في خطبته، الأمة الإسلامية والعربية إلى التوحد ورفع الظلم عن المظلومين، محذراً من الفتنة التي يحاول البعض إثارتها في صفوف أبناء الأمة.

من جهته، وجه أحد دعاة "حزب التحرير الإسلامي"، في كلمة ألقاها بعد انتهاء الصلاة، انتقاداً حاداً للزعماء الفلسطينيين والعرب الذين كانت هجرتهم إلى تل أبيب بدل الهجرة إلى القدس وتحريرها، وقال: "لقد هاجر قادة ما يُسمّى بالمقاومة الفلسطينية إلى رام الله وغزة واكتفوا بذلك"، مؤكداً أن البديل هو الخلافة الإسلامية الراشدة، والتي ستعيد وحدها تحرير فلسطين.

من جانب آخر، أدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعة في خيمة اعتصام ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، رفضاً لسياسة هدم المنازل المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

انتقد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو اسنينة هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال

وعقب صلاة الجمعة، انتشرت شرطة الاحتلال قرب خيمة الاعتصام، فيما رفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجري بحق أهالي بلدة سلوان والقدس من عمليات هدم باتت تطاول عدداً كبيراً من منشآت ومنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في القدس، مطالبين بإيصال رسالتهم للتوقف الفوري والعاجل عن سياسة الهدم والتهجير.

إلى ذلك، نظم ناشطون اليوم، فعالية إقامة صلاة الجمعة في أراضي "أم زيتونة" القريبة من مستوطنة "ماعون" المقامة على أراضي يطا، والتي تعاني خلال الفترة الماضية منع الاحتلال للرعاة من دخولها، وأقيمت خيمة استيطانية هناك، حيث جرى تدافع بين الناشطين وقوات الاحتلال حيث أقيمت صلاة الجمعة، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل ومسافر يطا، فؤاد العمور.

وتابع العمور أن صلاة الجمعة أقيمت أيضاً فوق أراضي منطقة "ثعلة" القريبة من مستوطنة "كرمئيل" المقامة على أراضي يطا، إذ إن عشرات الدونمات في المنطقة مستهدفة بالاستيلاء لصالح الاستيطان.

من جهة أخرى، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، والمناهضة للاستيطان، والتي خرجت إحياءً للذكرى الحادية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى، وتنديداً بتطبيع دولة الإمارات مع دولة الاحتلال.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي في تصريح له، بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال هاجمت المشاركين بقنابل الصوت والأعيرة المعدنية، مما أدى إلى وقوع إصابتين عولجتا ميدانياً.

ولفت شتيوي إلى أن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء كفر قدوم، الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بما قامت به دولة الإمارات من تطبيع مع كيان الاحتلال، مؤكدين استمرارهم بالمقاومة الشعبية حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

من جهة ثانية، اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية في قرية حارس بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، ومنعتهم من الاقتراب من البوابة الحديدية التي تؤدي إلى الأراضي المهددة بالمصادرة، حيث أقيمت صلاة الجمعة على مقربة من تلك الأراضي، علماً بأن المسيرة انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة التي أقيمت على مقربة من تلك الأراضي المهددة بالمصادرة، واعتقلت قوات الاحتلال ناشطاً في المقاومة الشعبية.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، "إن العشرات لبوا دعوة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية واللجنة الشعبية في القرية، حيث أدوا الصلاة على مقربة من البوابة الحديدية غرب البلدة، وعندما حاولوا الوصول إلى الأراضي التي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نيتها وضع اليد عليها ومصادرتها لأغراض استيطانية وعسكرية، اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت الناشط عزام الطبيب، ونقلته لجهة مجهولة".

ويعاني الفلسطينيون في حارس من اعتداءات مستمرة ينفذها مستوطنو مستوطنة "ريفافا" المقامة على أراضيها وأراضي البلدات المجاورة، ولتوسعة المستوطنة وحزامها الأمني أعلن الاحتلال أخيراً نيته مصادرة عشرات الدونمات الزراعية، ووضع بوابة ضخمة لمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

أما في قرية "شوفة" في طولكرم شمال الضفة، فقد أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة على بُعد مئات الأمتار من الأراضي التي قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرتها لبناء منطقة صناعية استيطانية، وقد شرعت قبل أيام آليات إسرائيلية بتجريف المنطقة التي تقع بالقرب من جدار الفصل العنصري.

وقال أمين سر "حركة فتح" في "شوفة" مراد دروبي، لـ"العربي الجديد"، "إن عشرات الفلسطينيين أدوا الصلاة، حيث أكد الخطيب أهمية التمسك بالأرض والدفاع عنها، ورفض كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وتحديداً إعلان الاتفاق بين الإمارات والعدو الإسرائيلي".

وأوضح دروبي، أن المشاركين نظموا وقفة احتجاجية عقب انتهاء الصلاة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، منددين بما ينوي الاحتلال تنفيذه على أراضي قريتي شرفة وجبارة، مؤكدين ضرورة إفشال تلك المخططات مهما كان الثمن.

ووفقاً للخريطة التي نشرها موقع إلكتروني يتبع لإدارة التخطيط في دولة الاحتلال، فالهدف يتمثل في إقامة منطقة صناعية سيتم خلالها العمل على تغيير تخصيص الأرض من منطقة زراعية وطريق معتمدة، إلى مناطق صناعية وتجارية ومواصلات ومبانٍ ومؤسسات عامة ومنطقة مفتوحة ومواقف سيارات وطرق.

وستمتد المنطقة الصناعية على 788 دونماً من داخل مدينة الطيبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حتى مستوطنة "إيفني حيفتس" المقامة على أراضي الفلسطينيين في طولكرم، حيث ستشمل مناطق تجارية ونحو 130 مصنعاً. وإذا ما تم إنشاء المنطقة الصناعية بشكل فعلي، فستكون المنطقة الثانية التي تقام على أراضي طولكرم، حيث تمت إقامة منطقة "نيتساني شالوم" الصناعية غرب مدينة طولكرم، وتضم عدداً من المصانع التي تُصرّف مياهها الملوثة إلى داخل حدود المدينة.

في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعه للمسيرة الأسبوعية في قرية نعلين غرب رام الله، حيث أدى المشاركون في المسيرة التي خرجت إحياءً لذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، صلاة اليوم الجمعة، في منطقة الحقل جنوب القرية، ثم توجهوا إلى بوابة جدار الضم والتوسع المقام على أراضيها، لكن جيش الاحتلال قمعهم بقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع.

وحمل المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، ورفعوا الشعارات المنددة بجريمة إحراق "الأقصى"، وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ورفضوا كذلك اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال.

من جانب ثانٍ، اقتحم مستوطنون، وتحت حراسة قوات الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، قرية الولجة شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، فيما جال أولئك المستوطنون في أراضي القرية المهددة بالمصادرة، وفق ما أفاد به الناشط الشبابي في القرية إبراهيم عوض الله في تصريحات صحافية.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، شاباً فلسطينياً من مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، عقب دهم منزله.

على صعيد آخر، وجهت قوات الاحتلال 13 إخطاراً بوقف البناء في تجمع بدو الكعابنة في منطقة راس التين شرق قرية كفر مالك شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

إلى ذلك، جرفت جرافات الاحتلال أراضي في بلدة بروقين بمحافظة سلفيت، تُقدَّر بنحو 150 دونماً لصالح إنشاء بنية تحتية لمستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي الفلسطينيين.

ذات صلة

الصورة
منظر للدمار في منطقة المواصي بخانيونس بعد الهجوم الإسرائيلي، 14 يوليو 2024 (الأناضول)

منوعات

دشن متابعون فلسطينيون وعرب وسم #العربية_شريك_في_الإبادة، ليعبروا عن غضبهم إزاء تغطية القناة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
وزير خارجية المغرب بعد قمة النقب في إسرائيل، 28 مارس، 2022 (Getty)

سياسة

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل بالتوازي مع حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، تعزيز علاقتها الأمنية مع المغرب.
الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة