إسرائيل تنافس مصر على السيّاح الروس

21 ابريل 2015
تهاوي الروبل أثر على تدفق السياح الروس إلى مصر(أرشيف/Getty)
+ الخط -

تسعى إسرائيل إلى منافسة مصر على جذب السياح الروس خلال موسم الشتاء المقبل عبر تقديم برامج تحفيزية، في حين رأى مسؤولون مصريون أن إسرائيل لا يمكنها منافسة مصر، لأنها تتفوق عليها في العديد من المقومات السياحية، أبرزها الشواطئ السياحية وعدد الفنادق.

وقالت عادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصري، إن إسرائيل تحاول من خلال البرامج التحفيزية منافسة مصر على جذب السائحين الروس خلال موسم الشتاء المقبل، خصوصاً في الفترة التي يفضّل فيها السياح الروس السفر إلى مصر.

ومن المنتظر أن تحصل وكالات السياحة والأسفار الروسية من الحكومة الإسرائيلية على 45 يورو عن كل سائح تجلبه لمدينة إيلات الإسرائيلية خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى أبريل/ نيسان 2016 شرط أن تقوم الشركة أو وكالة السفر بتسيير 16 رحلة طيران (ذهابا وإيابا) إلى مطار "عوفدا" في إيلات، خلال الفترة المذكورة.

كذلك أقدمت الفنادق الإسرائيلية على خفض أسعارها بنسبة 10% لجذب السياح الروس، الذين تضررت قوتهم الشرائية كثيرا جراء تهاوي سعر الروبل الروسي أمام الدولار، لاسيما خلال النصف الثاني من العام الماضي قبل أن تبدأ العملة الروسية الانتعاش خلال الأسابيع الأخيرة.

ونقلت وكالة الأناضول عن عادلة رجب قولها إن بلادها ستضع في الحسبان هذه المنافسة "غير المقلقة" من خلال وضع ميزة تنافسية للمقصد السياحي المصري خلال الفترة المذكورة، حتى وإن كانت إسرائيل ليست لديها نفس المقومات السياحية التي تتمتع بها مصر، فضلا عن استقرار الأوضاع الأمنية في مصر مقارنة بإسرائيل.

ونبّهت المسؤولة المصرية إلى أن إسرائيل ستحاول استهداف جذب شريحة السياح الروس اليهود أو الذين لم يسبق لهم زيارة مصر من قبل، مشيرة إلى أن 70% من السياحة الوافدة إلى مصر من 10 دول رئيسية كررت زيارتها لمصر أكثر من مرة، وتعرف مميزات المقصد السياحي المصري جيدا خلال موسم الشتاء.

في المقابل، أقرّت رجب بأن مصر قد تقلق من بعض الدول الأخرى المنافسة لها على السوق الروسي مثل تركيا والمغرب وتونس واليونان، متهمة إسرائيل بسرقة أفكار مصر الترويجية لجذب السياح، وذلك يتضح في تسويق برامجها السياحية في مختلف المعارض الدولية.

وشددت على أن الحكومة المصرية لا تنوي تمديد إعفاء السائحين الروس من رسوم تأشيرة الدخول لمصر عقب انتهائها في نهاية أبريل/نيسان الجاري، مشيرة إلى أن ذلك لن يعوق تدفق السياح الروس إلى مصر.

وانخفضت أعداد السياح الروس الوافدين إلى مصر بنسبة 20% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2014، متأثرة بانخفاض العملة الروسية مقابل الدولار، وفقا لتصريحات صحافية سابقة لوزير السياحة المصري، خالد رامي.

وفي الوقت نفسه انخفضت السياحة الروسية الوافدة إلى إسرائيل بنسبة 25% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وحتى مطلع مارس/آذار الماضي، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة السياحة الإسرائيلية.

وتعاني السياحة المصرية من الاضطرابات السياسية على مدار السنوات الأربع الماضية، حيث تكبدت خسائر فاقت 20 مليار دولار، وفق رئيس الاتحاد المصري للسياحة، إلهامي الزيات، بالنظر إلى الإيرادات المتحققة في 2010 والتي تجاوزت 12.5 مليار دولار.

وتعوّل مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار)، بحسب بيانات وزارة السياحة.

اقرأ أيضاً:
30 مليار دولار خسائر السياحة العربية