إسرائيل تمنع الفلسطينيين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي

15 سبتمبر 2015
الاحتلال يغلق الحرم في كافة الأعياد اليهودية (Getty)
+ الخط -

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليه، بحجة ما يسمى بعيد رأس السنة اليهودية.

وأغلق جيش الاحتلال، كافة بوابات الحرم، والطرقات المؤدية إليه، وحرم المسلمين من أداء صلواتهم فيه، بمن فيهم موظفو الحرم ومديره، منذر أبوالفيلات.

في المقابل، أمّنت هذه القوات وصول أعداد كبيرة من المستوطنين لأداء صلوات وطقوس تلمودية يهودية.

وأوضح أبوالفيلات، لـ"العربي الجديد"، أن "سلطات الاحتلال تغلق الحرم في كافة الأعياد اليهودية، وتمنع المسلمين من الصلاة فيه، وتحظر عليهم رفع الأذان، بالتزامن مع تواجد المستوطنين المتطرفين في باحاته"، مشيراً أيضاً إلى "منع موظفي الحرم من الدخول إليه بقوة السلاح، بينما تتم إزالة السجاد عن أرضية الحرم، في وقت يسبق موعد الإغلاق، للحيلولة دون تدنيس المستوطنين، الذين يستبيحون كافة أروقة الحرم ومنابره وباحاته".

وسوف تسلم سلطات الاحتلال، بحسب أبوالفيلات، "القسم الخاص بالمسلمين في الحرم الإبراهيمي اليوم عند الساعة العاشرة ليلا، وستعيد إغلاقه في نفس الساعة يوم غد الأربعاء، لمناسبة ما يسمى بعيد التوبة اليهودي".

وأوضح مدير الحرم أن "سلطات الاحتلال تسيطر على 55% من الحرم الإبراهيمي في الأيام العادية، و100% في الأعياد اليهودية، وفق قرارات لجنة شنجار اليهودية، التي أقرت التقسيم الزماني والمكاني للحرم بين المستوطنين والفلسطينيين منذ عام 1994".

ويفرض قرار التقسيم الزماني والمكاني حظراً، وفقاً لأبوالفيلات، لـ"رفع أذان المغرب بشكل يومي، طيلة أيام السنة، عدا فترة أعياد المسلمين، وذلك بذريعة تزامنه مع صلوات تلمودية لليهود داخل الحرم الإبراهيمي".

ويأتي المستوطنون بأعداد كبيرة، إلى الحرم الإبراهيمي، لتأدية طقوس تلمودية، والقيام بأعمال استفزازية وتدنيس الحرم، في محاولة لتقليل عدد الفلسطينيين المصلين داخله، تمهيداً لتنفيذ المخططات الرامية إلى تحويل الحرم الإبراهيمي إلى كنيس يهودي، طبقاً لأبوالفيلات، الذي دعا "الفلسطينيين إلى التواجد في الفترة المسموحة لهم الأسبوع القادم وإقامة صلاة عيد الأضحى المبارك وتوحيدها، لتفويت كافة مخططات الاحتلال وإفشالها".

اقرأ أيضاً:الاحتلال يضع غرفة مراقبة في الحرم الإبراهيمي

المساهمون