ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن جيش الاحتلال أجرى، أمس الاثنين، تجربة ناجحة لمنظومة "العصا السحرية"، وذلك قبل ساعات من خطاب أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وبالتزامن مع التصعيد بين الطرفين، بعد اغتيال الأسير اللبناني السابق، سمير القنطار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن منظومة الصواريخ المذكورة تشكل الحلقة الثالثة من الغلاف المضاد للصواريخ، الذي تعكف إسرائيل على تطويره والمؤلف من خمس طبقات.
وقامت سلطات الاحتلال بتطوير المنظومة التي تختص باعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى 250 كيلومتراً، بالتعاون مع الولايات المتحدة، فيما أعلنت قبل أقل من أسبوعين، عن إجراء تجربة إطلاق ناجحة لمنظومة "حيتس3".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تراهن على "العصا السحرية" ضدّ صواريخ حزب الله
ومن المقرر، بحسب التقديرات الإسرائيلية المعلن عنها، أن تدرج منظومة "العصا السحرية" في الدفاعات الإسرائيلية بصور رسمية وعملياتية خلال عام 2016.
يشار إلى أن الغلاف المضاد للصواريخ، الذي يعمل جيش الاحتلال على تطويره، مؤلف من طبقة أولى (دنيا) تختص باعتراض القذائف قصيرة المدى، فيما تشكل منظومة "القبة الحديدية" الطبقة الثانية منه، التي ادعت إسرائيل أنها حققت، خلال العدوان على غزة، العام الماضي، نجاحاً بنسبة 80%، أما الطبقة الثالثة فهي منظومة "العصا السحرية" المخصصة لاعتراض الصواريخ لغاية 250 كيلومتراً، والتي يمكن إطلاقها من سورية ولبنان باتجاه العمق الإسرائيلي.
أما الطبقتان الأخيرتان من الغلاف المشار إليه، فتشكلهما منظومتا "حيتس2" القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، التي يمكن إطلاقها من إيران ومن أقصى نقاط حدودية في سورية، ويصل مداها لغاية 1500 كم، فضلاً عن منظومة "حيتس3"، وهي الطبقة الأخيرة في الغلاف المضاد للصواريخ، القادرة على اعتراض الصواريخ البعيدة المدى العابرة للغلاف الجوي مثل صواريخ "شهاب سنجيل" القادرة على حمل رؤوس نووية.
اقرأ أيضاً: فشل إسرائيلي ثانٍ في إطلاق صاروخ "حيتس 3"