إسرائيل تبحث تسويق الغاز عبر تركيا

20 فبراير 2014
+ الخط -
بدأت شركة "ديريك – نوبل" الإسرائيلية، مفاوضات مع أربع شركات تركية في شأن مد خط أنابيب طولها 500 كيلومتر، ينقل 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، من إسرائيل إلى تركيا عبر جزيرة قبرص.

وتنعقد الآمال على نجاح جولة المباحثات التي انطلقت مؤخراً بين حكومتي شطري جزيرة قبرص؛ إذ تشكل محطة قبرص أكبر عقبة أمام نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى تركيا.

ويتخوف مراقبون دوليون، من اندلاع حرب طاقة في منطقة حوض البحر المتوسط في شأن ثروات الغاز الهائلة الكامنة تحت مياهه العميقة، خاصة في ظل عدم ترسيم الحدود بين كامل بلدات الحوض، وتداخل بعض الأحواض في المياه الإقليمية لأكثر من بلد.

وكان لإسرائيل سبق الاستفادة من ثروات الغاز في المياه العميقة في البحر المتوسط، من خلال التنقيب في أربعة حقول، وبالفعل بدأت إسرائيل، التي كانت تعتمد على الغاز المصري حتى مايو/أيار 2012، تبحث عن أسواق دولية لعرض الفائض لديها من الغاز، بعدما أقر القضاء الإسرائيلي حق الحكومة في بيع حصة لا تتجاوز 40% من احتياطي الغاز المستخرج.

ولم يخف المسؤولون والمراقبون في مصر ولبنان، تخوفاتهم في شأن سطو إسرائيل على الغاز الموجود في حدود بلادهم الإقليمية مع إسرائيل، وكذا مع قبرص، التي شرعت مؤخرا في استخراج الغاز من حقل "أفروديت" القريب نسبيا من المياه الإقليمية لمصر عند مدينة دمياط (شمال البلاد).

وقال "باطو آقصوي"، المدير التنفيذي لشركة "توركاس"، إحدى شركات "ديريك – نوبل": إن مشروع نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للطرفين. موضحاً، أن نقل الغاز الطبيعي المكتشف، في مياه إسرائيل الإقليمية، إلى أوروبا عبر الأراضي التركية هو الخيار الأنسب أمام تل أبيب لتسويق غازها الى القارة العجوز.

ولفت آقصوي، في مقابلة هاتفية مع "العربي الجديد" إلى أنه في حالة موافقة الحكومة التركية على المشروع، فإنهم يتوقعون إنجازه بحلول نهاية عام 2017.

وتستورد تركيا نحو 83% من الغاز الطبيعي، من روسيا وإيران وأذربيجان.

 

المساهمون