إزالة بؤرة استيطانية في رام الله... انتصار للمقاومة الشعبية

29 أكتوبر 2019
مسيرة شعبية لنشطاء المقاومة الشعبية في ترمسعيا (العربي الجديد)
+ الخط -
فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة استيطانية أقيمت في بؤرة استيطانية جديدة قبل قرابة شهر على أراضي بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، بعد أقل من أسبوعين على مسيرة شعبية كبيرة أقامها أهالي القرى المجاورة بمشاركة نشطاء المقاومة الشعبية.

وقال أحد أصحاب الأراضي الناشط عوض أبو سمرة، وهو من بلدة ترمسعيا، لـ"العربي الجديد": "توجه المزارعون اليوم الثلاثاء إلى الأراضي، فاكتشفوا تفكيك الغرفة الاستيطانية، مع إبقاء مراحيض متنقلة في المكان".

وقال عضو بلدية ترمسعيا، سعيد طالب، لـ"العربي الجديد": "جيش الاحتلال ادعى أن قرار إزالة البؤرة الاستيطانية غير مرتبط بالمسيرات الشعبية، وإنما لكونها غير قانونية"، وأوضح طالب أن "أراضي الفلسطينيين في تلك المنطقة يصعب الوصول إليها بسبب محاصرتها بالاستيطان".

وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، لـ"العربي الجديد"، أن "ما حصل انتصار، ونتيجة مباشرة للفعالية الشعبية التي أقيمت قبل أسبوعين، خصوصاً أن الهيئة كانت تحضر لإقامة فعاليات أخرى بعد انتهاء موسم الزيتون، وحجم المشاركة بالفعاليات السابقة قدر بالآلاف، فكان له وقع كبير، ورافقتها مواجهات قوية".

وأوضح: "كنا متأكدين أن هذه البؤرة ستزول، ولن يسمح لها بالبقاء، وكانت هناك إرادة شعبية واسعة، وتلاقت مع قرار لدى هيئة مقاومة الجدار بإزالة هذه البؤرة، وهذه ليست البؤرة الوحيدة التي تتم إزالتها، بل هي الحادية عشرة خلال عامين".

وقال عساف: "الأراضي التي تقع خلف مستوطنة (عادي عاد) أقيمت على أراضي قرى وبلدات ترمسعيا والمغير وخربة أبو فلاح، والتي أعلنت في عام 2003 أراضي عسكرية مغلقة، ويحتاج الدخول إليها إلى تنسيق، ولكن للهيئة توجهاً بكسر عملية التنسيق للوصول إلى الأراضي، وتم فعلياً هذا العام كسر الأمر في العديد من المناطق مثل كفر قدوم وجالود وقصرة وقريوت شمال الضفة، وستواصل الهيئة هذا التوجه".


وأكد عوض أبو سمرة أنه وأقرباءه اكتشفوا خلال اليومين الماضيين قيام المستوطنين بسرقة ثمار الزيتون من الأراضي التي لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها إلا بتنسيق مسبق في موسم القطاف والحراثة، مشيراً إلى أن ما تمت سرقته يقارب 180 شجرة تعود ملكيتها إليه وإلى أبناء عمومته.

وقال عضو مجلس قروي المغير، مرزوق أبو نعيم، لـ"العربي الجديد"، إن "مزارعي القرية القريبة من ترمسعيا، اكتشفوا قبل يومين خلال ذهابهم لقطف الزيتون بعد الحصول على التنسيق للوصول إلى أراضيهم، بأن المستوطنين سرقوا ثمار ما يقارب 300 شجرة زيتون".

دلالات