إدانة عربية لقرار إسرائيلي بمنع المنهاج الفلسطيني في القدس

22 نوفمبر 2018
محاولات تهويد مناهج مدارس القدس مستمرة (عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -

دانت لجنة البرامج التعليمية الموجَّهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة القرار الإسرائيلي بمنْع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وفرض منهاج إسرائيلي محرف.

وحمّلت اللجنة في ختام أعمال دورتها الـ98 اليوم الخميس، في الجامعة العربية، برئاسة فلسطين، إسرائيل كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليمية في الأراضي  المحتلة، بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وطالبت المجتمع الدولي، وخاصة منظمة يونسكو، بتوفير الحماية الدولية للطلبة العرب في الأراضي المحتلة لضمان سير العملية التربوية.

ورفضت اللجنة تهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية، وفرْض عقوبات على المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال، وثمّنت اللجنة العربية رفْض مديري مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية بفرض مناهج مشوَّهة، ورفض أولياء الأمور المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهاج الإسرائيلي رغم المضايقات والممارسات الإسرائيلية.

ودعت اللجنة المنظمات العربية والإسلامية والدولية مثل ألكسو، وإيسيسكو، ويونسكو، إلى فضْح الممارسات الإسرائيلية، كما دانت فرْض حكومة الاحتلال وضع رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل صور قادة إسرائيل، وما يسمى بـ"وثيقة الاستقلال"، مما يعتبر اعتداءً على حُرمة المدارس وعلى نفسية الطلبة الفلسطينيين الدارسين فيها.

وأكد المشاركون على بطلان كل الأوامر والقوانين والإجراءات الإسرائيلية لفرض المزيد من ضرائب الأملاك (الأرنونة) على المدارس الفلسطينية في القدس، والتي تهدف إلى تصعيد وتيرة الاستيطان، وتهجير المقدسيين ضمن مشروع (القدس 2030)، والذي يرمي إلى تغيير طابعها الجغرافي والسكاني، بهدف عزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية بتطويقها بالمستوطنات وبجدار الفصل العنصري، واستمرار سياسة الاستيلاء وهدم المنازل العربية في أحياء المدينة.

وطالبت جميع الدول والمنظمات الدولية بإلزام إسرائيل بعدم إعاقة أو منع بناء مدارس جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة مدينة القدس، والمنطقة (C)، كما دعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بالقدس بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفعهم للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية، خاصة تسهيل ترويج المخدرات بين الطلبة والشباب.


ودعت إلى مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الإلكترونية الخاصة بالقدس بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعت الجهات الإعلامية العربية إلى الاستمرار في إنتاج برامج تفضح المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف، وتوعية الطلبة والشباب بأهمية المقدسات وخاصة المسجد الأقصى، والتركيز على إظهاره بمساحته 144 دونما.

وأكدت اللجنة ضرورة استمرار دعم الشعب الفلسطيني في مسعاه للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، كما عبّرت عن دعمها لموقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.