إدانات فلسطينية لإعدام الطفل بدران وتلويح باللجوء للجنائية الدولية

21 يونيو 2016
فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الإعدامات الميدانية(فرانس برس)
+ الخط -
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عملية الإعدام الميدانية، التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل محمود رأفت محمود بدران (15 عاماً)، من بلدة بيت عور التحتا غربي رام الله، بعد إقدام قوات الاحتلال على استهداف مركبة فلسطينية مارة، وإمطارها بوابل من الرصاص، ما أدى إلى استشهاد وإصابة من فيها، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الإعدامات الميدانية الهمجية إلى (220 شهيداً)، منهم (75 شهيداً) منذ بداية هذا العام.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن فلسطين توثق هذه الجرائم والأدلة لتقديمها إلى جميع الهيئات الدولية التي انضمت إليها، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، من أجل الانتصاف لحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، إنه "في الوقت الذي تواصل فيه حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة رفض وإفشال جميع المبادرات والجهود الإقليمية والدولية، الرامية إلى إحياء عملية سلام جادة وحقيقية، تستمر أجهزتها وأذرعها المختلفة وقطعان مستوطنيها الإرهابيين، في عمليات الإعدام الميدانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، على اختلاف أعمارهم".

في السياق ذاته، أعربت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها، أعقب جلستها الأسبوعية اليوم في مدينة رام الله، عن إدانتها لإقدام سلطات الاحتلال على قتل الفتى محمود رأفت بدران وإصابة أربعة آخرين غربي رام الله فجر اليوم.

وأكدت خارجية فلسطين، أن ممارسات حكومة نتنياهو وجرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، دليل قاطع على نوايا هذه الحكومة المتطرفة، وسياستها العنصرية القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى تمسكها بخيار العدوان والقوة والبطش في تعاملها مع الفلسطينيين، بعيدا عن أية آفاق سياسية تفاوضية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالطرق السلمية.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والإقليمية والدولية، بسرعة توثيق ملابسات هذه الجريمة النكراء، تمهيداً لرفعها إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة، من أجل ملاحقة ومحاسبة المجرمين والقتلة ومن يقف خلفهم، وبفضح ممارسات وجرائم قوات الاحتلال التي تحولت بالفعل إلى آلة قتل يومية، تطارد الفلسطينيين في كل مكان حتى داخل منازلهم.

بدوره، دان عريقات، اليوم الثلاثاء، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال، بحق الفتى القاصر محمود رأفت بدران.

وأكد عريقات في تصريح له، أن الاحتلال ومجرمي الحرب الإسرائيليين لن يفلتوا من جرائمهم الخارجة عن القانون، وسيمثلون أمام العدالة الدولية.

وطالب القيادي الفلسطيني مقرر الأمم المتحدة كريستوف هينز، الخاص والمعني بحالات الإعدام خارج القانون، بالشروع الفوري بإجراء تحقيق رسمي في هذه الجريمة البشعة، وبجميع أعمال القتل خارج نطاق القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال منهم.

 

المساهمون