إدارة السجون البريطانية تنتقد احتجاز العائلات المهاجرة

13 سبتمبر 2018
دعماً للمهاجرين (Getty)
+ الخط -
حذرت إدارة السجون في بريطانيا من أنّ محاولات وزارة الداخلية ترحيل العائلات بعد احتجازها في مداهمات تجري في أوقات الفجر، تضرّ بالأطفال، فضلاً عن كونها غير فعالة إلى حد كبير.

ولفت تقرير لإدارة السجون، إلى أن 80 في المائة من المحتجزين أطلق سراحهم وعادوا إلى المجتمع في غضون ثلاثة أيام. وأشار التقرير إلى أنّ الشرطة تعتمد حالياً مرفق احتجاز عائلي جديداً افتتح في "تينسلي هاوس" في يونيو/ حزيران 2017، ليحل مكان سكن "سيدرز" المخصص للعائلات التي يجري القبض عليها عند الحدود وينام أفرادها فيه ليلة قبل إعادتهم إلى بلادهم أو إلى المكان الذي جاؤوا منه.

تابع التقرير أنّه خلال الأشهر الـ11 الماضية منذ افتتاح المرفق الجديد، جرى احتجاز 19 عائلة في مكان الإقامة، وتمّ ترحيل أربع منها فقط في نهاية المطاف. بدورهم، قال ناشطون إنّ احتجاز عائلات من دون نية ترحيلها عن البلاد، يغذي البيئة المعادية لرئيسة الحكومة، تيريزا ماي، وهو بمثابة تكتيك "وحشي وغير ضروري" يحاول الحدّ من الهجرة.

لاحظ مفتشو إدارة السجون، أثناء القبض على عائلتين، كيفية دخول سكن الأسرة في الصباح الباكر من قبل ما يزيد على ثمانية أشخاص يرتدون الزي الرسمي، وسترات واقية وأحذية ثقيلة.

وخلال إحدى العمليات لاعتقال عائلة تتكون من أب وأم وطفل في الثامنة، وطفلة في الخامسة، ورضيع في الشهر الـ15، ازدادت الأمور صعوبة حين فشل الموظفون في العثور على مترجم شفوي واستعانوا بمترجم عبر الهاتف بدلاً من ذلك. وألقي القبض على الأهل بعدما طلب منهم ارتداء الملابس، أثناء وجود عدد كبير من الضباط في الشقة، وقال أحدهم: "يمكننا القيام بذلك بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة"، بحسب "ذا إندبندنت". ووُعِد أفراد الأسرة بالسماح لهم بالتحدث إلى ممثل قانوني عند وصولهم إلى مكتب إنفاذ قوانين الهجرة المحلي، لكنّهم حرموا من هذه الفرصة هناك. وجرى إطلاق سراحهم في نهاية المطاف.




"هي عملية إرهاق نفسي وترهيب" يقول دان (30 عاماً) لـ "العربي الجديد"، بعدما تعرّض هو بشكل مفاجئ للاعتقال ووضع في مركز لترحيل اللاجئين بالقرب من مطار هيثرو لأشهر. يتابع أنّه لم يستوعب ما يجري في بداية الأمر، وطلب إجراء اتصال هاتفي واحد لتبليغ عائلته، ولم يسمح له سوى بالتحدّث بضع كلمات قبل أن يحتجز هاتفه ويمنعوه من التواصل مع أي شخص: "أستطيع أن أتخيل الخوف والتوتر اللذين قد يواجههما الأطفال الذين يواجهون هذه الحالة بعد الاضطراب النفسي الذي عانيته أثناء فترة الاحتجاز".
المساهمون