تجري حركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر) انتخابات داخلية لاختيار مرشحيها في المقاطعات الانتخابية، تحسّباً للانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل.
وتعقد الهيئات المحلية لحركة "مجتمع السلم" انتخابات يشارك فيها كوادر الحركة في كل ولاية لاختيار قائمة المرشحين، ومتصدّري القوائم، من دون أي تدخل من القيادة المركزية.
وتجرى الانتخابات على مرحلتين؛ يتم فيهما اختيار المرشحين، ويتم في المرحلة الثانية انتخاب متصدر القائمة الانتخابية في كل ولاية.
وتعدّ هذه التجربة الوحيدة لدى الأحزاب السياسية في الجزائر في تنفيذ آلية ديمقراطية محلية لاختيار المرشحين، إذ تعمد باقي الأحزاب السياسية إلى عمليات انتقاء مركزية للمرشحين.
ورأى القيادي في "مجتمع السلم"، ناصر الدين حمدادوش، أن إجراء الانتخابات الداخلية هو آلية ديمقراطية لجأت اليها الحركة لمنح المناضلين حق اختيار المترشحين، وتلافي تكرار تجارب سابقة كانت تتدخل فيها القيادة المركزية لاقتراح مرشحين.
وقال: "في إعداد قوائم الانتخابات التشريعية 2017، تميزت الحركة عن غيرها من الأحزاب بإضفاء البُعد الديمقراطي على آلياتها الداخلية، من خلال توسيع نطاق المشاركة الديمقراطية للمناضلين في الانتخاب المباشر عبر الاقتراع السري، بهدف ترتيب المترشحين من جهات الاقتراح والترشيح المختلفة، والتي تخرج من الجمعيات العامة البلدية والمكاتب التأسيسية ومكاتب المجموعات في الأحياء ومجالس المنتخبين والمكاتب الولائية ومجالس المؤسسات ومجالس الشورى الولائية واقتراحات رئيس الحركة، لتحسم في النهاية بالانتخابات السرية داخل مجالس الشورى الولائية بكل حرية وسيادة"، مشيرًا إلى أن "القيادة المركزية قررت عدم التدخل في حسم القوائم الانتخابية".
ويسعى "إخوان الجزائر" إلى تحقيق منجز انتخابي في مايو/أيار المقبل، خاصة بعد نجاحهم في تحقيق الوحدة ولمّ الشمل مع حزب "جبهة التغيير"، والذي انشق عنهم في عام 2008، وهو ما يعني ترميم الكتلة الناخبة.