إجلاء مهاجرين من قلب باريس وتنديد بسياسات الحكومة ضدهم

27 يونيو 2019
معسكرات مهاجرين عشوائية في باريس (كريستوف أرشيمبولت/فرانس برس)
+ الخط -
أكدت أكثر من 50 جمعية إنسانية وحقوقية، في بيان مشترك، اليوم الخميس، أن ظروف المهاجرين وطالبي اللجوء صعبةٌ في فرنسا، منددة بتشديد السلطات لشروط الاستقبال وطلبات اللجوء التي ترمي إلى إحباط حصولهم على اللجوء، وهو ما يدفعهم إلى العيش في خيام أو معسكرات عشوائية.

وأوضح موقعو البيان، وبينهم منظمة أطباء العالم، وأمنستي، أن عدد المهاجرين الذين يختارون الإقامة في معسكرات تفتقر إلى الشروط الصحية والاجتماعية في ازدياد مضطرد، ما يعني أن الحكومة الفرنسية أخلّت بواجبها الذي يقتضي "احترام مبدأ الاستقبال اللامشروط"، في حين أن نصف المهاجرين فقط يحظون بحق الاستقبال.
وعدّدت الجمعيات ظروفَ التمييز التي يعاني منها المهاجرون، مشيرة إلى أن الكثير من الذين حصلوا على اللجوء ويقيمون في مراكز استقبال، يُدفَعون بأوامر المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج، إلى مغادرة هذه المراكز، والبقاء في الشارع.
وطالب البيان المشترك الحكومة بتوفير أماكن استقبال لائقة على الصعيد الوطني، وتسريع إجراءات طلب اللجوء.

ومنذ شهر إبريل/نيسان الماضي، تم إجلاء أكثر من ألف مهاجر من شوارع باريس، ولا تتوقف هذه العمليات بسبب تدفق المهاجرين على شمالي العاصمة، خاصة في المقاطعتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة.

وقامت قوى الأمن، صباح الخميس، بإجلاء أكثر من 200 مهاجر، من بينهم عشرات من العائلات، وتم نقل الذكور إلى مراكز استقبال في ضاحية العاصمة، في حين نقلت العائلات إلى مراكز استقبال داخل العاصمة.
وتبرر الحكومة عملية إجلاء المهاجرين من الخيام الصغيرة بالظروف الصعبة التي يعانون منها في تلك المخيمات غير الإنسانية، خصوصا في ظل القيظ الذي تعرفه أنحاء فرنسا حاليا، والذي يهدد حياة هؤلاء المهاجرين، وغالبيتهم من الأفغان والصوماليين، وبينهم كثير من الأطفال والنساء.

المساهمون