أزاحت إثيوبيا شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، التي تديرها الدولة، من مشروع سد النهضة البالغة تكلفته 4 مليارات دولار على نهر النيل، بسبب عدة تأخيرات في استكمال المشروع.
ويمثل سد النهضة الركيزة الأساسية في مساعي إثيوبيا الرامية إلى التحول لأكبر بلد مصدّر للكهرباء في أفريقيا.
وقال رئيس الوزراء أبي أحمد إن الحكومة ألغت العقد مع ميتيك، التي يديرها الجيش الإثيوبي، وستعطيه إلى شركة أخرى.
وشركة ساليني إمبريجيلو الإيطالية هي المقاول الرئيسي في مشروع بناء السد. وكانت ميتيك متعاقدة على القطاعات المعدنية الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والهيدروليكية في المشروع.
وقال أبي أحمد، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا يوم السبت: "إنه مشروع كان من المفترض أن يكتمل في 5 سنوات، لكن بعد مرور 7 أو 8 سنوات لم يدخل توربين واحد حيز التشغيل. حتى إن ساليني طلبت تعويضا بسبب التأخيرات. قررنا أن نلغي عقدا مع ميتيك، ونعرض الأمر على شركات ذات خبرة، وإلا فإنه سيستغرق وقتا أطول".
وقاد أبي أحمد سلسلة من الإصلاحات منذ توليه السلطة في إبريل/نيسان، حيث أفرج عن معتقلين سياسيين، وخفف سيطرة الدولة على الاقتصاد، وحسّن كثيرا من العلاقات مع إريتريا المجاورة.
كانت الحكومة قالت من قبل إن السد سيكتمل خلال عامين، لكن أبي أحمد قال، في الآونة الأخيرة، إن المشروع قد يواجه تأخيرا طويلا. وذكر مسؤول في ميتيك، طلب عدم نشر اسمه، أن الشركة سمعت خبر الإلغاء للمرة الأولى يوم السبت. وقال المسؤول "حتى الآن عمالنا في الموقع".
(رويترز)