إبراهيموفتيش: "منذ تركت سان جيرمان.. والسماء تمطر حزناً لرحيلي"!

خرج المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفتيش بتصريحات صحافية جديدة في مختلف الاتجاهات مساء اليوم الثلاثاء، وذلك خلال مؤتمر صحافي نقلته العديد من وسائل الإعلام الأوروبية والبريطانية تحديداً، في الوقت الذي أجرى فيه أيضا لقاء صحافيا في صحيفة "لوموند الفرنسية".

وأظهر لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي سابقا، والذي أعلن رحيله عن الفريق نهاية الموسم، إعجابه بقدراته وثقته العالية في أدائه حينما صرح بأنه ترك العاصمة باريس والحزن يلف المدينة منذ رحيله، كما تتطرق للحديث عن الرئيس الفرنسي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في البلاد، في الوقت الذي رفض فيه الحديث عن آخر المستجدات بخصوص الأخبار التي تؤكد انتقاله للعب في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وقال إبراهيموفتيش المعروف بالاعتزاز بنفسه في المؤتمر الصحافي تعقيبا على رحيله من النادي الباريسي: "منذ اليوم الذي غادرت فيه باريس والمدينة تمطر على رحيلي، و"تبكي" على فراقي"، مضيفا: "أفتقد باريس وعلاقتي مع النادي كانت رائعة، وكانت لي أيضا علاقة جيدة مع الجماهير، عشت أربع سنوات رائعة في باريس، وليس فقط على أرض الملعب ولكن خارجه أيضاً".

وأشار: "لقد بدأ مشروع باريس سان جيرمان قبل سنوات وفيها جعلت باريس سان جيرمان ينال أشياء هائلة في فترة قصيرة من الوقت، وهذا أمر غير طبيعي عادة، لأنه يحتاج المزيد من الوقت للحصول على مثل تلك النتائج ولتطوير الإنجازات".

ورد زلاتان خلال المؤتمر الصحافي الذي كان منتظراً أن يعلن فيه انتقاله لمانشستر يونايتد بالقول "عليكم الصبر في ما يتعلق بهذه المسألة"، تاركا الأمر معلقا من جديد ومن غير المعروف إذا ما كان سيشارك مع مانشستر يونايتد الموسم المقبل أم لا.

ورفض زلاتان تأكيد خطوة الانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي ليعمل تحت قيادة مدربه المفضل جوزيه مورينيو، وقال إنه يشعر بالمتعة إزاء الأنباء التي يسمع بها من وسائل الإعلام المختلفة لكنه ما زال يعتزم التكتم على خطوته المقبلة.

وانتهز زلاتان الفرصة للحديث عن الملاكم الأسطوري الراحل محمد علي حيث قال: "لقد كان مثلي الأعلى، ومصدر إلهام في الحلبة وخارجها كان حلمي مقابلته، للأسف هذا لم يحدث، إنه يمثل العالم بأسره".

وفي مقابلة صحافية مع "لوموند" الفرنسية، ورد على سؤال حول شعبية رئيس فرنسا فرانسوا هولاند الذي تسلم زمام الدولة في عام 2012 وهو ذات العام الذي انتقل فيه لباريس سان جيرمان، قال مهاجم منتخب السويد: "يمكنني أن أجعل من هولاند صاحب شعبية إذا أردت ذلك لكنني لست متأكدا من رغبتي في ذلك".

وردا على سؤال حول إذا كان بوسع هولاند - أقل رؤساء فرنسا شعبية منذ بداية الجمهورية الخامسة في 1958 - السعي لنيل فترة رئاسة ثانية العام المقبل، قال إبراهيموفيتش الذي توج بالدوري أربع مرات متتالية: "لكي أكون صادقا لا أعرف إذا ما أدى عمله بشكل جيد. لكن الأمر يعود لكم كمواطنين فرنسيين للإدلاء برأيكم".

ورفض إبراهيموفتيش أن يعبر عن قلقه إزاء ما يحدث من فرنسا من خوف أمني، حيث قال: "هذا ليس مجال عملي. ما أقوم به هو أن أجعل الأطفال سعداء ويلعبون كرة القدم. ولكن ليس الأمر نفسه في السياسة. لا أستطيع أن أتحدث عن السياسة، لأنني لا أعرف شيئا عنها"، وأكد أنه لا ينتمي لأي أحزاب سياسية يمينية أو يسارية قائلا: "أنا أعتبر نفسي في كل مكان. لأني رجل الشعب".

ويستعد إبراهيموفيتش (34 عاما) لقيادة السويد في بطولة كأس أوروبا التي تنطلق يوم الجمعة المقبل في فرنسا، حيث سيواجه منتخب بلاده نظيره الأيرلندي في الثالث عشر من الشهر الحالي، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم كلا من المنتخب الإيطالي والمنتخب البلجيكي.