أثار هذا القرار خلافات داخل الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، حيث يرى البعض الآخر ضرورة دعوة نجوم كبار حتى يعطوا للمهرجان الزخم الإعلامي مثل غيره من المهرجانات الدولية، ويبدو أن كل طرف متمسك بموقفه في انتظار الأيام القليلة القادمة. وقد يكون لعائق الميزانية المخصصة لهذه الدورة وهي 3.4 ملايين دينار تونسي (1.5 مليون دولار أميركي) التأثير في هذا الاختيار، فالميزانية تعتبر ضعيفة مقارنة بالمهرجانات السينمائية الدولية الأخرى وهي لا تسمح بجلب نجوم كبار لهذه الدورة.
ويريد مدير الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية، وفقاً لما أكده، العودة بالمهرجان إلى أصوله الأفريقية العربية حيث كان منذ تأسيسه سنة 1966 الحاضنة للسينما الأفريقية والعربية بعيداً عن كل زخم إعلامي أو تجاري، فالأفلام 37 الطويلة التي ستشارك في المسابقة الرسمية والـ41 فيلماً القصيرة كلها خضعت لشروط دقيقة، من أهمها مدى تعبيرها عن روح السينما العربية والأفريقية.
البعد الأفريقي العربي للمهرجان سيبرز من خلال اختيار المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيسكو صاحب فيلم العالمي "تمبكتو" ليكون رئيساً للمسابقة الرئيسة في المهرجان وهي مسابقة الأفلام الطويلة، وخاصة أن سيسكو يدين للمهرجان بالانطلاق نحو العالمية من خلال احتضانه في بداياته الأولى.