شنت طائرات يعتقد أنها تابعة للنظام السوري منذ عصر اليوم الأحد خمس غارات جوية على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب، والمحاصرة من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها، وتعتبر هذه الغارات الجوية الأولى من نوعها منذ انطلاق الهدنة يوم الاثنين الماضي التي نتجت عن الاتفاق الروسي الأميركي.
وقال الناشط محمد الحلبي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن طائرات يعتقد أنها تابعة للنظام السوري شنت خمس غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مبان سكنية في أحياء الشيخ فارس وكرم البيك والصاخور والشيخ خضر وكرم الجبل وسط مدينة حلب.
وأضاف أن القصف خلف أضراراً مادية كبيرة وإصابة ثلاثة مدنيين بجراح في حي الصاخور، بينهم امراة فارقت الحياة في وقت لاحق بعد إسعافها إلى أحد المشافي العاملة بمناطق سيطرة المعارضة بحلب.
ويعتبر هذا القصف الأول من نوعه على أحياء مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية منذ بدء سريان الهدنة مساء يوم الاثنين الماضي، إذ لم تتعرض أحياء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الستة الماضية إلى أي قصف جوي.
إلى ذلك تعرضت أطراف بلدة حريتان ومنطقة الهراميس المجاورة التي تسيطر عليها المعارضة شمال حلب إلى قصف مدفعي، قالت مصادر محلية إن مصدره قوات النظام التي تتمركز في منطقة الشيخ يوسف شمال شرق حلب.
وفي سياق آخر، واصلت قوات المعارضة السورية المنضوية مع قوات خاصة تركية ضمن غرفة عمليات مشتركة تقدمها على حساب تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي مساء اليوم الأحد، حيث سيطرت قوات المعارضة على قريتي تلعار غربي وتلعار شرقي الواقعتين إلى الشرق من بلدة الراعي التي تسيطر عليها المعارضة السورية على الجانب السوري من الحدود السورية التركية.
