وتهادت إلى أسماع الحضور في حفل ليلة أمس، ألحان أربع من روائع القصائد السيمفونية، بأداء أوركسترا قطر الفلهارمونية، بقيادة الألماني ديفيد نيمان.
وجاءت المقطوعة الأولى بعنوان "نهر فلتافا" (أو نهر مولداو)، وهي واحدة من خمس قصائد سيمفونية ألفها الموسيقار التشيكي بدرجيخ سميتانا مجتمعةً بعنوان "موطني".
تعد مقطوعة "نهر فلتافا" القصيدة السيمفونية الأشهر بين القصائد الست في مجموعة "موطني".
و"فلتافا" هو اسم النهر المتدفق عبر أراضي بوهيميا الريفية (التي تعرف اليوم بجمهورية التشيك) ومدينة براغ، ويعرف النهر أيضًا باسمه الألماني "نهر مولداو".
ويستخدم سميتانا في مقطوعته أسلوب التصوير الموسيقي الذي يستثير في الأذهان صوت تدفق نهر بوهيميا العظيم، إذ تستهل الحركة بنغمات من آلتي فلوت تمثل تموجات المياه المتدفقة عبر رافدين للنهر في مرتفعات بوهيميا سرعان ما يتحدان معًا ليشكلا مجرى نهر مولداو.
فيما تستحضر "ساحرة الظهيرة" لأنطونين دفورجاك (شيطاناً) مفزعاً كان استدعاؤه تقليداً متبعاً في بلد الملحن لإخافة الأطفال المشاكسين المتمردين.
والمقطوعة هي القصيدة السيمفونية الثانية بين خمس قصائد ألفها دفورجاك في أواخر مسيرته كملحن أوركسترالي. ويرجع زمن تأليف هذه المقطوعات الخمس إلى العام 1896 وتستند جميعها إلى مجموعة الأغاني الفلكلورية القاتمة التي حملت عنوان "إكليل الزهور" للشاعر التشيكي كاريل يارومير إربن.
وحلّق الجمهور مع روسيني عبر افتتاحيته الشهيرة إلى أرض البطل الشعبي السويسري الأسطوري "ويليام تيل" وهي أوبرا من أربعة فصول، ألّف موسيقاها جواكيو روسيني وكتب نصها كل من إتيان دي جوي وإيبوليت بس، اعتماداً على مسرحية للكاتب فريدريش فون شيلر تحمل العنوان نفسه.
أنتجت هذه الأوبرا في باريس عام 1829، وكانت آخر أعمال روسيني في التأليف الموسيقي الغنائي. وتدور أحداث الأوبرا في القرن الرابع عشر، وتحكي القصة الشهيرة للبطل الشعبي السويسري الذي استطاع أن يجمع شعب سويسرا.
وأسدل الستار بقصة " دون جوان" كما صاغتها الألحان الفذة والمثيرة للموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس. والمقطوعة هي قصيدة سيمفونية كتبها شتراوس بين عامي 1888 و1889، مستلهماً موضوعها من قصيدة تحمل الاسم نفسه للشاعر نيكولاوس ليناو.
وتتألف المقطوعة من حركة واحدة مدتها قرابة 15 دقيقة تُستهل بتصوير موسيقي مبهج، يستحضر طبع الطيش والرعونة في شخصية البطل الأسطوري دون جوان.
(قنا)