أوراق الكتّاب السوريين في عدد ثالث

تصدر ملف لأحد الكتاب السوريين عناوين العدد الثالث من مجلة "أوراق" التي تصدرها "رابطة الكتاب السوريين" (تأسست مطلع 2010)، إلى جانب مجموعة من الدراسات الفكرية والسياسية، وموضوعات إبداعية سورية في الشعر، والقصة، والسرد.

الشهرية، الفكرية، الأدبية، التي صدرت للمرة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، خصّت هذه المرة ياسين حاج صالح بعدد من المقالات، كان من كتّابها صادق جلال العظم، وفرج بيرقدار، وأحمد عمر.

شهادات الحياة، والموت، والاعتقال، في البلد الذي جرّه نظامه الدكتاتوري المتشبث بالسلطة إلى حرب أهلية؛ حضرت بقوة كذلك. وفي هذا السياق، كتب دارا عبد الله عن أبو سمير، مقاتل "الجيش الحر" في ريف الشام، الذي طعنه محققو الأمن بحربة الكلاشينكوف طعنة تمّت "بإصرارٍ، وبرودٍ، وصبرٍ، كصبرِ مَن يحفرُ بمسمارٍ في قطعةِ خشب".

كما شارك محمد جمال الطحان قرّاء العدد تجربة اعتقاله بعد اختطافه من قبل عناصر أمنية من بيته. وكتبت نسرين طرابلسي عن يوميات الرقص والغناء، والقتل، ومعاودة التظاهر، ودفن الموتى "رقصاً، وغناء".

بدورهما، خطّ كل من خطيب بدلة وهشام الواوي بقلميهما الساخرين "صورة القائد العظيم"، والزمن الذي اختفت فيه الجدران السورية "وراء أكبر ألبوم صور عرفه العالم"، قبل أن تسقط تلك الصور، مع حيطانها، تحت براميل المقاتلات الروسية؛ جنباً إلى جنب مع ذكريات حزب البعث الذي قرر أن ينزل دستور البلاد عن رفوف العرض، ويشرع في تمزيق إحدى صفحاته، قبل دَوْس ظهور أعضاء مجلس الشعب (البرلمان)، وفبركة شرعية الرئيس (الحالي)، الأصغر عمراً من أصغر أعضاء المجلس إياه.