أوجلان.. السلام في المرحلة المقبلة

09 مارس 2015
+ الخط -
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، أنصاره الأكراد مجدداً إلى نزع السلاح، والبدء بمحادثات سلام مع السلطات التركية، من خلال القنوات الدبلوماسية. وتأتي دعوة زعيم أكراد تركيا في ظل أزمة يعيشها الأكراد، كما حال المنطقة عامة التي أضحت بحاجة إلى سلام. ووفقا لكلامه، على حزب العمال الكردستاني عقد مؤتمره الاستثنائي في الربيع المقبل، والبدء بعملية سلام مع تركيا، لإنهاء الصراع المستمر منذ 30 عاما، وأودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
حث الزعيم الكردي (التركي) عبدالله أوجلان، والذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في السجون التركية، أنصاره في بداية مارس/آذار الحالي، على إلقاء أسلحتهم، بعد 30 عاما من الصراع المسلح وتحقيق السلام، من خلال المفاوضات المباشرة مع الدولة التركية. وقال أوجلان، في بيان له: "إنها خطوة تاريخية في البحث عن حل دبلوماسي للنزاع".
أصبحت دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني مبادرة سلام، وأهم حل للقضية الكردية. وأعلن الزعيم الكردي وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لم يع الأكراد في تركيا معنى نزع السلاح.
أعرب محللون عديدون عن شكوك بشأن مدى استمرارية الهدنة. ومع ذلك، استمر وقف إطلاق النار عامين، مع انتهاكات طفيفة. وفي وقت سابق، صرح عبدالله أوجلان، مراراً وتكراراً، أنه يدعو إلى وضع حد نهائي لهذه الحملة المسلحة ضد تركيا، بمناقشة خطوات ملموسة للتوصل إلى تسوية سلمية، والمطلوب من السلطات التركية البدء بمفاوضات مع الأكراد، والاستجابة لهذا النداء سريعاً. ويشير بيانه إلى كونه استطاع التفاوض مع السلطات التركية سابقا.
وشدد زعيم الأكراد على أن المبادئ الأساسية لنزع السلاح، والتي تنص على ما يعني الحاجة إلى الديمقراطية التعددية (الأمة المشتركة)، والتي سوف تكون مضمونة في الدستور الجديد. أما السلطات التركية، فتطالب حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح منذ بداية محادثات السلام في أواخر عام 2012، وقد رحب المسؤولون الأتراك بدعوة عبدالله أوجلان، باعتبارها خطوة مهمة على طريق السلام. في هذه الحالة، لم يعلق أحد من المسؤولين على تصريحات عن التزام الجانب التركي بعملية التحول الديمقراطي. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحافي، ردا على البيان، إن هذه الدعوات جيدة، لكن الأهم تنفيذها.
جاءت دعوة عبدالله أوجلان، في لحظة حاسمة للسلطات التركية. ففي عام 2015، يمكن أن تبدأ فيها الانتخابات البرلمانية في البلاد، والسلام الذي طال انتظاره مع الأكراد يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في فوز الحزب الحاكم، وكذلك رئيس تركيا.
avata
avata
خالد ممدوح العزي (لبنان)
خالد ممدوح العزي (لبنان)