أوبك تدعم النفط الصخري الأميركي

13 مارس 2019
احتمالات بتمديد تخفيضات الإنتاج النفطي (Getty)
+ الخط -

 

يبدو أن أميركا أصبحت أكبر المستفيدين من قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إذ دعمت تخفيضات إنتاج النفط الصخري الأميركي، كما زادت حصة الولايات المتحدة من إنتاج الخام، في الوقت الذي يقلل فيه أعضاء أوبك حصصهم السوقية عالمياً.

وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو، خلال مؤتمر للطاقة في هيوستن، إن شركات النفط الصخري الأميركية استفادت من جهود أوبك وحلفائها لخفض الإنتاج والتي دعمت الأسعار.

وجاءت تصريحاته قبل اجتماع أوبك مع منتجي النفط الأميركيين للعام الثالث على التوالي في مؤتمر "أسبوع سيرا" الذي تنظمه آي.اتش.اس ماركت، بيد أن لقاء هذا العام لا يلقى نفس القدر من الاهتمام الذي حظي به في السابق.

وقال باركيندو إن إعادة التوازن لسوق النفط العالمية "عمل جار"، مضيفاً أن ضبط الإمدادات سيتواصل خلال 2019.

وزاد إنتاج الولايات المتحدة مع تحرك أوبك لتقييد الإمدادات من أجل الإبقاء على الأسعار مرتفعة. والولايات المتحدة الآن أكبر منتج للخام في العالم، بإنتاج يفوق 12 مليون برميل يومياً، متخطية السعودية وروسيا.

وحسب مراقبين، وضع ذلك أوبك في موقف غريب، إذ يقلل أعضاؤها حصتهم السوقية بما يدعم حصة الولايات المتحدة عالمياً.

وفي أول يناير/ كانون الثاني، بدأت أوبك وحلفاؤها تخفيضات إنتاج جديدة، لتجنب تخمة معروض قد تضغط على الأسعار. واتفق التحالف على تقليل الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر.

وقال مسؤول خليجي كبير في مجال النفط، على هامش "أسبوع سيرا" يوم الاثنين الماضي، إن أوبك ستناقش في إبريل/ نيسان توازن العرض والطلب وإنها "ستواصل خفض (الإنتاج)". وأضاف: "نريد أن نرى انخفاض المخزونات التجارية".

وتجتمع أوبك وحلفاء، من بينهم روسيا، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، في فيينا يومي 17 و18 إبريل/ نيسان المقبل، ومن المقرر انعقاد اجتماع آخر يومي 25 و26 يونيو/ حزيران 2019.

وأكدت مصادر في الفترة الأخيرة لرويترز أن الأكثر احتمالاً هو تمديد تخفيضات الإنتاج في يونيو/ حزيران.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لرويترز يوم الأحد الماضي إنه يبدو من السابق لأوانه إجراء تغيير في سياسة إنتاج أوبك وحلفائها خلال اجتماع إبريل/ نيسان، وإن الصين والولايات المتحدة ستقودان طلباً عالمياً قوياً على الخام في العام الحالي.

وارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بطلب قوي وتخفيضات إنتاج بقيادة أوبك، لكن حدّ من المكاسب استمرار تنامي المعروض الأميركي، بينما يحذر المحللون من مخاطر على الاقتصاد العالمي.

وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط قد بلغت في التعاملات المبكرة أمس 56.92 دولاراً للبرميل، مرتفعة 13 سنتاً، بما يعادل 0.2 في المائة عن أحدث تسوية لها. وسجلت عقود خام برنت 66.65 دولاراً للبرميل، بزيادة سبعة سنتات أو 0.1 في المائة.

وقال بنك غولدمان ساكس هذا الشهر إن استراتيجية أوبك هي إعادة التوازن للسوق بأسرع وقت ممكن، قبل الخروج من التخفيضات في نهاية حزيران/ يونيو المقبل. وفي نفس السياق، أكد بنك أوف أميركا ميريل لينش أنه رغم العوامل الاقتصادية المعاكسة "ما زلنا نتوقّع أن يبلغ متوسط أسعار برنت 70 دولاراً للبرميل هذا العام".

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون