أوباما في رسالة سرية إلى خامنئي: النووي مقابل "داعش"

07 نوفمبر 2014
أوباما وجّه أربع رسائل لخامنئي منذ تولّيه الحكم(فرانس برس)
+ الخط -

وجّه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رسالة سرية الى المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد الجهاديين إذا تم التوصل إلى اتفاق حول النووي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، نقلاً عن "أشخاص اطّلعوا على النص"، أن أوباما وجّه الرسالة الشهر الماضي إلى خامنئي، متطرقاً الى ما سمّاه "المعركة المشتركة" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

والعلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة منذ العام 1979 مع أزمة احتجاز الرهائن إثر اقتحام السفارة الأميركية في طهران، لكن يتم الاعتراف بشكل متزايد بأن إيران، التي لا تزال تعتبرها واشنطن دولة داعمة للإرهاب، يمكن أن تلعب دوراً في إعادة الاستقرار الى دول مثل سورية والعراق. ونفى المتحدث باسم البيت الابيض، جوش أرنست، تأكيد أو نفي هذا التقرير، قائلاً: "لست في موقع يخوّلني بحث رسائل خاصة بين الرئيس وأي قائد في العالم".

وتتفاوض إيران والولايات المتحدة حالياً على صفقة معقّدة تتيح وقف البرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن الجمهورية الاسلامية. وكرر أرنست القول إنه على هامش هذه المحادثات التي تجري ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، بحثت إيران والولايات المتحدة التهديد الذي يشكله الجهاديون.

لكنه أكد الموقف الاميركي أن الولايات المتحدة "لن تتعاون عسكرياً مع إيران في ذلك الصدد، ولن نشاطرهم معلومات استخباراتية". وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أوباما شدد في رسالته إلى خامنئي على أن أي تعاون في مكافحة تنظيم "داعش" سيكون رهناً بالتوصل إلى اتفاق شامل في المجال النووي مع اقتراب استحقاق 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي حُدّد موعداً لإبرام اتفاق. واضافت الصحيفة أن الرسالة يعتقد أنها الرابعة التي يوجهها أوباما الى خامنئي منذ تولي الرئيس الاميركي السلطة في 2009. وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن خامنئي لم يرد مطلقاً شخصياً على هذه الرسائل. وقد عبّرت عدة دول حليفة لواشنطن في المنطقة، بينها إسرائيل وكذلك السعودية، عن مخاوف من محاولات الادارة الاميركية فتح حوار دبلوماسي مع إيران. وقالت مصادر الصحيفة الاميركية إن البيت الابيض لم يبلغ أيّاً من هذه الدول مسبقاً برسالة أوباما. وسيلتقي وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، الاحد المقبل، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وكذلك وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في سلطنة عمان لإجراء جولة جديدة من المحادثات. وسيجتمعون في مسقط، التي استضافت محادثات سرية أميركية ـ إيرانية في العام 2012، أسفرت إلى حد كبير عن إعادة طهران الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي. وبعد محادثات مسقط، ستنقل المفاوضات الى فيينا في 18 نوفمبر الجاري. وتضم مجموعة "5+1" الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إلى جانب ألمانيا.