أهل حلب ليسوا بخير: أنجدونا

12 ديسمبر 2016
الأهالي يهربون من المدينة (جورج أورفاليان/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق ناشطون ومدنيون نداءاتهم الأخيرة، من داخل مدينة حلب السورية، عبر تسجيلات مصورة دعوا فيها إلى إيقاف شلال الدم الذي يسيل في المدينة، بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري إلى داخل أحياء المدينة الشرقية، علماً أنها تضم أكثر من 150 ألف مدني. واتهم الناشطون العالم بـ"التعامي" عن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب هناك.

واستجدى مسنّ من مدينة حلب، قائلاً "أين أنتم؟ إننا نذبح. انهارت أعصابنا، ولم يبق لنا شيء، لا يوجد لدينا أي شيء من أسباب الحياة، أنجدونا".


وكتب الناشط الإعلامي، عمر العرب، أن "الناس تركض في الشوارع ولا تعرف أين تذهب"، وقال في تسجيل مصوّر، يُسمع فيه صوت الرصاص والقصف المدفعي حوله، "أنا لست بخير وكل من حوالي مثلي".


كما نشر العرب صوراً للأهالي الهاربين من القصف.


وكتب الطبيب سالم أبوالنصر: "إلى كل الأصدقاء، لا تختصروا معاناتنا فقط بأننا في حالة حصار، الوضع في حلب، قصف وتدمير وقذائف تتساقط فوق رؤوسنا ليل نهار، نعم عندما يقول أحدنا أنا تعبان صدقوه، واعملوا من أجل إنقاذه. نحن نحتاج أكثر من الدعاء"، وأضاف "الشي الوحيد الذي يشعرني بأني ما زلت حياً هو إحساسي بالخوف".

 


وتوجه الناشط جود الخطيب، بالحديث إلى العالم كله، عبر تسجيل مصوّر من أحياء حلب المحاصرة، وقال "لا حياة لمن تنادي، أكثر من 20 عائلة تحت الأنقاض، المدينة تمرّ بأقسى حالاتها، لم يهدأ القصف على حي بستان القصر الذي يضم آلاف المدنيين، أكثر من 200 قذيفة سقطت بساعة واحدة، إننا هنا 150 ألف مدني في 11 كلم مربع، تحت القصف، ما يعرض في الإعلام جزء صغير مما يحدث على الأرض، كل ما نريده إيقاف شلال الدم".


من جهته، كتب معروف سبسبي "الطيران لم يتوقف منذ 12 ساعة ويقصف بكل أنواع الصواريخ والبراميل المحملة بالكلور بالإضافة للمدفعية والراجمات والصواريخ وفي كل دقيقة 3 قذائف، لقد بدأت الإبادة يا سادة أوقفوها بأي شكل كان ومهما كان الثمن فلا شيء أغلى من الإنسان".

وأظهر تسجيل مصوّر لأحياء حلب التي تتعرض للقصف مشاهد صادمة، وبدت المدينة كبقعة جحيم.