أهالي إدلب يشكون تراكم القمامة في شوارع مدينتهم

23 أكتوبر 2019
تشكل النفايات خطرا على صحة الإنسان والبيئة (Getty)
+ الخط -


يشكو سكان إدلب من تفشي ظاهرة تراكم النفايات في شوارع المدينة، ما يتسبب في انتشارالروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض والكلاب والقطط المشردة، في حين تغيب البلدية عن المشهد.

وقال أبو عمر السيد، من سكان إدلب لـ "العربي الجديد"، "قبل مدة بدأت النفايات تتراكم بشكل ملحوظ، فامتلأت الحاويات ومحيطها بها، ولم يتدخل عمال النظافة لجمعها، ونحن لا نعرف إلى الآن السبب وراء ذلك".

وأضاف "بدأت تنبعث من تلك النفايات روائح كريهة ومياه آسنة، وأضحت بيئة مناسبة لتكاثر الذباب والحشرات الناقلة للأمراض، إضافة إلى أنها بدأت تجذب القوارض والقطط والكلاب الشاردة، والتي قد تشكل خطرا على الأطفال".

وتساءل قائلا: "تجبي البلدية من كل منزل رسوم نظافة 200 ليرة، تضاف إلى اشتراك الكهرباء، كما تفرض رسوما على المحلات التجارية، ما يجعلها قادرة على تمويل ترحيل النفايات، فلا مبرر لديها إلا التقصير وسوء الإدارة، خاصة أنها صامتة رغم التقدم إليها بالعديد من الشكاوى وطلبات ترحيل النفايات".

من جانبها، قالت أم محمد علوش، لـ "العربي الجديد"، "الوضع لا يطاق، خنقتنا الروائح الكريهة، أمام منزلي حاويتان تكادان لا تخلوان من النفايات، خاصة أننا أصبحنا نرى سيارات ترحيل النفايات بالصدفة، وحتى عمال النظافة لم نعد نراهم كما في السابق".

وأضافت "لم أعد أستطيع فتح نوافذ المنزل، وحتى أطفالي لا أسمح لهم باللعب أمام المنزل، بسبب المياه القذرة التي تسيل من القمامة والحشرات وغيرها، ونحن لا ينقصنا أمراض". ولفتت إلى أن "هناك مشكلة أخرى وهي قيام بعض الأشخاص أو الأطفال بإشعال النار بتلك القمامة، فتنبعث منها أدخنة وروائح خانقة".

وتحذر العديد من الدراسات من الأضرار الصحية الناتجة عن حرق القمامة في الهواء الطلق، بما فيها الإصابة بحساسيات على مستوى العينين والأنف والحلق، بالإضافة إلى السعال والصداع وضيق التنفّس والربو، كما أن التعرّض الطويل الأمد لدخان حرق النفايات قد يسبب الإصابة بالسرطان، والمسّ بجهاز المناعة واضطراب الهرمونات، وجهاز التنفس، والانسداد في عضلة القلب وخاصّة لدى مرضى القلب.


وحاول "العربي الجديد" التواصل مع رئيس بلدية إدلب دون جدوى، إلا أن مصدرا مطلعا، طلب عدم الكشف عن هويته، عزا في حديث لـ "العربي الجديد"، سبب تراكم النفايات إلى غلاء الوقود مؤخرا، بالتزامن مع انقطاع الدعم، ما سبب شبه عجز في ترحيل القمامة".         

المساهمون