أمينة خليل تتحدّث لـ"العربي الجديد" عن دورها في فيلم "122"

14 يناير 2019
كل شخص ظهر في الفيلم كان له تأثير (فيسبوك)
+ الخط -
أدوار عديدة قدمتها الفنانة المصرية أمينة خليل، على مدار مشوارها الفني القصير، وتميزت على النطاق التلفزيوني بدورها في مسلسل "ليالي أوجيني" مع الفنان التونسي ظافر العابدين بشخصية كاريمان. ومن قبله شخصية نازلي في مسلسل "غراند أوتيل"، وغيرهما من الأعمال التلفزيونية، وسينمائياً كان آخر أدوارها في فيلم "122" وتألقت فيه بشخصية الفتاة الخرساء، ولفتت الأنظار بشكل كبير. "العربي الجديد" التقتها في هذا الحوار:

حدثينا عن ردود الأفعال التي تلقيتها عن فيلم "122"؟
الحمد لله كانت ردود أفعال إيجابية أسعدتني للغاية، وشعرت بأن المجهود الذي بذلته أحصد ثماره أنا وكل فريق العمل الذي تشرفت بالعمل معه، فكلهم أساتذة كبار، والمخرج ياسر الدوسري بصدق بذل مجهودا كبيرا حتى يخرج العمل بالشكل الذي ظهر به، كما أن حرص المنتج سيف عريبي على أن يكون الفيلم بتقنية إكس فور دي كان خطوة جميلة وجديدة، وهذا يدل على أن كل شخص في الفيلم أراد تقديم كل ما يجعل العمل مختلفا وغير تقليدي، فلكل مجتهد نصيب فعلا.

قدمتِ شخصية فتاة "خرساء" لأول مرة في مشوارك، فكيف استطعتِ تقديمها بهذا الإتقان؟
الشخصية لم تكن سهلة عليّ أبدا، فهي مليئة بتفاصيل صغيرة لو كنت أهملتها لكانت أثّرت سلبا على شكل الشخصية بشكل عام، وحتى أصل إلى الإطار الأخير للشخصية عقدت جلسات عمل مكثفة مع فتاة تمر بنفس الظروف من الصم والبكم، وللعلم فشخصيتي ليست لفتاة خرساء بشكل كامل بل تعاني صمما جزئيا، وأشكر الفتاة على مساعدتي لأكثر من شهر، وكل يوم كانت تجلس معي نحو أربع ساعات، فهي تعبت معي لتعلمني مخارج الألفاظ والإلقاء وما شابه ذلك، من ظروف عالمها بشكل عام. والشخصية في مجملها تكمن صعوبتها، بالإضافة إلى ما ذكرت، في أن التعبير بالملامح هو الذي له الكلمة العليا في الدور، وهذا لمن لا يعرف صعب للغاية؛ إذ اعتمدت مثلا على عينيّ في توصيل ما أريد من دون حوار.

في وجهة نظرك هل تحصل فئة الصم والبكم على حقوقها؟
قد لا يكونون حاصلين على حقوقهم من تعامل بعض الناس معهم، لكن أعتقد أن هناك اهتماما من المؤسسات المنوطة بذلك، وأتمنى دوما أن يحصلوا على حقوقهم، فيكفي ما يعانونه في حياتهم فهم أناس معطاؤون بشكل كبير ومحبون لمن حولهم، ولديهم طاقات يجب أن يتم توظيفها بشكل جيد.

قدّم بعض الفنانين في الفيلم أدوارا صغيرة، فكيف كان تأثيرهم في العمل؟
كل شخص ظهر في الفيلم كان له تأثير حتى من قدم مشهدين فقط، فكلهم نجوم كبار لهم ثقلهم يعرفون ويدركون جيدا تأثيرهم في الأحداث، وتكفي حالة السعادة التي كانت موجودة بين كل فريق العمل، حتى مَن كانوا وراء الكاميرا، وبسبب كل ذلك ظهر الفيلم بشكل لائق ومحترم، فما يحدث في الكواليس ينعكس بشكل كبير على ما يظهر على الشاشة، وفي النهاية لا أستطيع إلا أن أقول كلنا في العمل أبطال وعملنا بروح واحدة.

تردد كثيرا أن الدماء التي ظهرت في الفيلم كانت من حيوانات حقيقية، فما صحة ذلك؟
الكثيرون غضبوا بمجرد نشر هذا الكلام، ولهم الحق في ذلك لأن ما قيل كلام لا يتحمله أحد، فما ظهر على أنه دماء في الفيلم هو خدع قام بعملها متخصصون، وظهرت بعض الموادّ على أنها دماء حقيقية فهذا هو عملهم، وأنا بشكل خاص أحب الحيوانات ولا أقبل أبدا بأي أذى لها فهي أرواح في أعناقنا، لذا فحينما علمت أن بعض الناس يعتقدون أنها دماء حقيقية غضبت وسارعت لتوضيح ما حدث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

هل هناك أعمال سينمائية أخرى لكِ قريبا؟
أنتظر عرض الجزء الثاني من فيلم "الكنز" سيناريو وحوار عبد الرحيم كمال، وإنتاج وليد صبري، وإخراج شريف عرفة، وبطولة عدد كبير من الفنانين مثل محمد رمضان وهند صبري وروبي وهيثم أحمد زكي وأحمد رزق، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا مثلما حدث في الجزء الأول.
دلالات
المساهمون