أميركا تنصح تركيا كـ"حليف وصديق" باحترام حرية الصحافة

15 ديسمبر 2014
رئيس تحرير صحيفة "زمان" أكرم دومانلي أثناء القبض عليه(تويتر)
+ الخط -

أعلنت الولايات المتحدة الأميركيّة أنّها تتابع عن كثب تقارير تفيد بأن الشرطة التركية قامت بسلسلة من المداهمات والاعتقالات في مختلف أنحاء تركيا أمس الأحد، معربةً عن خشيتها من أن تكون وسائل الإعلام التركية، التي تنتقد الحكومة الحالية، هي المستهدفة من إجراءات السلطات التركية. 

وحثّ بيان للخارجية الأميركية، بهذا الخصوص، تركيا "كصديق وحليف" أن تتحرّى في إجراءاتها عدم انتهاك القيم المنصوص عليها في الدستور التركي، والأسس الجوهرية لأي ديمقراطية سليمة، وهي احترام حرية وسائل الإعلام واستقلال القضاء والإجراءات القانونية السليمة.
ومن جانبها، اعتبرت لجنة حماية الصحافيين في نيويورك أن الإجراءات التركية مسيسة واستهدفت الصحافيين العاملين في وسائل إعلام معروفة بمعاداتها للحكومة، ومن بينهم رئيس تحرير يومية "الزمان" واسعة الانتشار أكرم دومانلي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "سامانيولو" للخدمات الإذاعية هدايت كاراكا، وعدد آخر من المنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو الأتراك.
وأشار المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين الأميركية، جويل سايمون، إلى أن التفاصيل لا تزال تظهر وأن السلطات التركية لديها تاريخ من الملاحقات القضائية المسيسة ضد وسائل الإعلام، ولا تتسامح مع الصحافة الناقدة. 
 
لكن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال إن المستهدفين من هذه الإجراءات كانوا يسيئون بتصرفاتهم للديمقراطية وسيتم محاسبتهم طبقاً للقانون.

ويُعتقد أن السلطات التركية تشتبه في انتماء المعتقلين إلى حركة "حزمت" ومقرها الولايات المتحدة.
ويتزعم الحركة رجل الدين التركي فتح الله غولن، الذي انقلب على الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن كان مؤيداً له. وقالت بعض التقارير إن المداهمات جاءت انتقاماً من أولئك الذين اتهموا أردوغان بالفساد في ديسمبر/كانون الاول عام 2013، في حين أن اعتبر أردوغان ما حدث العام الماضي محاولة انقلاب وتآمر ضده.
المساهمون