النجمة السينمائية، أليسيا فيكاندر، جنسيتها سويدية لكن شهرتها عالمية. ومع أنّ عمرها 28 سنة، إلا أن شركات الإنتاج السينمائي في أوروبا وهوليوود تتهافت عليها، بعدما ظهرت في أفلام ناجحة، أبرزها "أنا كارينينا" و"علاقة ملكية" و"إكس ماكينا" و"رجل من منظمة أنكل" و"فتاة دانماركية" الذي حصدت من أجل دورها فيه جائزة الأوسكار لعام 2016. وحديثاً جداً، "جيزون بورن" الذي تتقاسم بطولته مع النجم الهوليوودي، مات ديمون، ثم "الضوء بين المحيطات" مع مايكل فاسبندر الذي هو شريك حياتها منذ أربع سنوات. جاءت أليسيا فيكاندر إلى باريس لتصوير بعض لقطات الجزء الجديد من مغامرات لارا كروفت السينمائية، إذ تحلّ مكان أنجلينا جولي التي سبق وتقمصت دور البطلة، فألتقيناها في هذا الحوار.
*فسّري لنا أولاً مسألة ملامحك السمراء؟
أنني معتادة على الرد على هذا السؤال، أنا لا أشبه السويديات لأن دمي مختلط من ناحية أمي، بمعنى أنها من أصل جنوب أميركي، ويبدو أن هذا الفرع من العائلة سيطر علي أكثر من غيره في شأن ملامحي.
*أنت في باريس للمشاركة في تصوير بعض اللقطات الخاصة بالفيلم الجديد الذي يروي مغامرات البطلة لارا كروفت التي اشتهرت انجلينا جولي بتقمص دورها، فما شعورك بخصوص توليك خلافة جولي؟
إننا نصور في باريس، ومدن فرنسية أخرى مجموعة من اللقطات الثانوية التي ستستخدم لسد بعض الثغرات في الفيلم، والتي تتخلل المشاهد الرئيسية. إنها لقطات مكملة قد لا يتم استعمالها بكاملها بل سيستفاد منها حسب الحاجة إليها من دون أن تؤثر في مفهوم الحبكة بأي شكل من الأشكال. أما الفيلم، في شكل عام، فقد انتهينا من تصويره منذ حوالي ثلاثة أشهر. وفي ما يتعلق بأنجلينا جولي، فأنا لا أشعر إطلاقاً بأنني أسلب منها شخصية لارا كروفت، لأنها أعلنت رسمياً عن تنازلها عن هذا الدور، وتفرُّغها، الآن، لأعمال درامية وللإخراج السينمائي.
*لكن بصرف النظر عن موضوع سلب الدور، هل كنت قد شاهدت الجزأين الأولين؟ وهل أنت راضية عن تولي خلافة جولي؟
رأيت الجزأين الأولين من بطولة أنجلينا جولي عندما كنت مراهقة، وأعجبت بها، من دون أن أعرف أنني في يوم ما سأمثل الدور ذاته، أو حتى أنني سأصبح ممثلة. إنني سعيدة بحصولي على الدور أكثر من كوني راضية عن تولي خلافة فلانة أو غيرها.
*تنتمي أفلام لارا كروفت إلى لون المغامرات، إذ إن البطلة بمثابة إنديانا جونز لكن نسائية، فكيف تدربت على مشقات هذا الدور، خصوصاً من الناحية الجسمانية؟
أنتَ على حق في ما يخص إنديانا جونز، وأنا من أشد المولعات بهذا البطل، وبالممثل هاريسون فورد الذي يؤدي الدور، وبالتالي أشعر بشيء من الفخر كوني أصبحت منافسته النسائية. إنني رياضية أساساً، وهذه الصفة ساهمت إلى حد كبير في فوزي بالدور، بما أن الشركة المنتجة فتشت فترة طويلة عن ممثلة قادرة على ممارسة الملاكمة والحركات الرياضية الآسيوية العنيفة، والسباحة والقفز. وقد عثرت لدي على العدد الأكبر من الصفات المطلوبة ولم يبق إلا تدريبي على عدد قليل من التمارين كي أستطيع أداء اللقطات الخطرة في الفيلم.
*هل لجأت إلى بديلة في مشاهد معينة؟
أبديت استعدادي الكامل لأداء كل ما كان يتطلبه السيناريو من مشاهد خطرة، إلا أن شركة التأمين عبّرت عن خوفها من مثل هذه المبادرة، وأصرت على أن تحل بديلة محترفة مكاني في عدد قليل من اللقطات الخطرة جداً.
*هل كان هناك مشهد خطر كتم أنفاسك بشكل خاص؟
سأقص عليك حكايتي في شأن لقطة خطرة كان من المفترض أن تكتم أنفاسي إلا أنها أتت بمفعول عكسي تماماً، وهي تلخصت في وجود حبل حول خصري لحمايتي إذا سقطت في أثناء تصوير مشهد تطلّب مني تسلق أحد الجبال العالية. وحدث أنني وقعت ووجدت نفسي رأساً على عقب، وضحكت طويلاً إلى أن شدني أفراد الفريق التقني لإعادتي إلى سطح الجبل. وأتذكر أن ضحكي أثار دهشة زملائي، فهم توقعوا أن أخاف وأصرخ أكثر من أن أضحك، وهذا طبيعي، لكنني امرأة طائشة وطفولية أعشق الأحاسيس القوية ولا أبالي بالمخاطر لأنني لا أفكر فيها جدياً أبداً.
*هل تعتقدين أن مستقبل لون المغامرات في السينما أصبح في أيدي النساء؟
أتمنى ذلك لأنني امرأة، وفي الوقت نفسه كمتفرجة لا أستغني اطلاقاً عن الأبطال، من أمثال هاريسون فورد وغيره، ولا أتخيل اختفاء هؤلاء لمصلحة بطلات مغامرات. ربما من الإنصاف أن تتقاسم المرأة مع الرجل بطولة أفلام المغامرات من دون أن يسيطر أحدهما على الثاني.
يقال إن سبب حصولك على دور لارا كروفت لا يتعلق فقط بقدراتك الرياضية، بل بموهبتك الفنية الفذة، وهو شيء لم تملكه أنجلينا جولي، فما رأيك في الأمر؟
كل ناقد حر في رأيه، وإذا كنت ترغب في دفعي إلى تحطيم أنجلينا جولي فهذا أمر غير وارد على الإطلاق، وأشكر الذين يقولون ويكتبون أنني صاحبة موهبة فذة.
*هل يمكن اعتبار فيلم "لارا كروفت" الجديد بمثابة جزء مكمل للفيلمين اللذين أدت بطولتهما أنجلينا جولي؟
لا، والفيلم الذي أشارك فيه عبارة عن حكاية جديدة كلياً بإيحاء من لعبة الفيديو "لارا كروفت"، لكنها لا تأتي كتكملة للجزأين السينمائيين الفائتين بل كمغامرة جديدة تعيشها البطلة ساعية إلى العثور على والدها المخطوف في الغابات من قبل عصابة من الأشرار.
* فزت عام 2016 بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثان عن عملك في فيلم "فتاة دنماركية"، فما أهمية مثل هذا الاعتراف السينمائي الرسمي بقدراتك وموهبتك، بالنسبة إليك؟
هناك أولاً الفرح الذي شعرت به بطبيعة الحال لحظة تسلمي التمثال الصغير، وهي لحظة لا تقدر بثمن، وإن كانت قصيرة، وهناك الأهم من ذلك، وأقصد كل ما يترتب على الأمر من نتائج في ما بعد بفضل الجائزة، مثل ارتفاع أجري كممثلة وتسلمي العروض الكبيرة من أفضل المخرجين السينمائيين العالميين، وكسبي تقدير أهل المهنة وأيضاً الإعلاميين، إضافة إلى وكيلة أعمالي التي تدافع عن مصالحي بإيمان أكبر، والحكاية عبارة عن سلسلة تزداد حلقاتها كلما كبر اسمي.
اقــرأ أيضاً
*فسّري لنا أولاً مسألة ملامحك السمراء؟
أنني معتادة على الرد على هذا السؤال، أنا لا أشبه السويديات لأن دمي مختلط من ناحية أمي، بمعنى أنها من أصل جنوب أميركي، ويبدو أن هذا الفرع من العائلة سيطر علي أكثر من غيره في شأن ملامحي.
*أنت في باريس للمشاركة في تصوير بعض اللقطات الخاصة بالفيلم الجديد الذي يروي مغامرات البطلة لارا كروفت التي اشتهرت انجلينا جولي بتقمص دورها، فما شعورك بخصوص توليك خلافة جولي؟
إننا نصور في باريس، ومدن فرنسية أخرى مجموعة من اللقطات الثانوية التي ستستخدم لسد بعض الثغرات في الفيلم، والتي تتخلل المشاهد الرئيسية. إنها لقطات مكملة قد لا يتم استعمالها بكاملها بل سيستفاد منها حسب الحاجة إليها من دون أن تؤثر في مفهوم الحبكة بأي شكل من الأشكال. أما الفيلم، في شكل عام، فقد انتهينا من تصويره منذ حوالي ثلاثة أشهر. وفي ما يتعلق بأنجلينا جولي، فأنا لا أشعر إطلاقاً بأنني أسلب منها شخصية لارا كروفت، لأنها أعلنت رسمياً عن تنازلها عن هذا الدور، وتفرُّغها، الآن، لأعمال درامية وللإخراج السينمائي.
*لكن بصرف النظر عن موضوع سلب الدور، هل كنت قد شاهدت الجزأين الأولين؟ وهل أنت راضية عن تولي خلافة جولي؟
رأيت الجزأين الأولين من بطولة أنجلينا جولي عندما كنت مراهقة، وأعجبت بها، من دون أن أعرف أنني في يوم ما سأمثل الدور ذاته، أو حتى أنني سأصبح ممثلة. إنني سعيدة بحصولي على الدور أكثر من كوني راضية عن تولي خلافة فلانة أو غيرها.
*تنتمي أفلام لارا كروفت إلى لون المغامرات، إذ إن البطلة بمثابة إنديانا جونز لكن نسائية، فكيف تدربت على مشقات هذا الدور، خصوصاً من الناحية الجسمانية؟
أنتَ على حق في ما يخص إنديانا جونز، وأنا من أشد المولعات بهذا البطل، وبالممثل هاريسون فورد الذي يؤدي الدور، وبالتالي أشعر بشيء من الفخر كوني أصبحت منافسته النسائية. إنني رياضية أساساً، وهذه الصفة ساهمت إلى حد كبير في فوزي بالدور، بما أن الشركة المنتجة فتشت فترة طويلة عن ممثلة قادرة على ممارسة الملاكمة والحركات الرياضية الآسيوية العنيفة، والسباحة والقفز. وقد عثرت لدي على العدد الأكبر من الصفات المطلوبة ولم يبق إلا تدريبي على عدد قليل من التمارين كي أستطيع أداء اللقطات الخطرة في الفيلم.
*هل لجأت إلى بديلة في مشاهد معينة؟
أبديت استعدادي الكامل لأداء كل ما كان يتطلبه السيناريو من مشاهد خطرة، إلا أن شركة التأمين عبّرت عن خوفها من مثل هذه المبادرة، وأصرت على أن تحل بديلة محترفة مكاني في عدد قليل من اللقطات الخطرة جداً.
*هل كان هناك مشهد خطر كتم أنفاسك بشكل خاص؟
سأقص عليك حكايتي في شأن لقطة خطرة كان من المفترض أن تكتم أنفاسي إلا أنها أتت بمفعول عكسي تماماً، وهي تلخصت في وجود حبل حول خصري لحمايتي إذا سقطت في أثناء تصوير مشهد تطلّب مني تسلق أحد الجبال العالية. وحدث أنني وقعت ووجدت نفسي رأساً على عقب، وضحكت طويلاً إلى أن شدني أفراد الفريق التقني لإعادتي إلى سطح الجبل. وأتذكر أن ضحكي أثار دهشة زملائي، فهم توقعوا أن أخاف وأصرخ أكثر من أن أضحك، وهذا طبيعي، لكنني امرأة طائشة وطفولية أعشق الأحاسيس القوية ولا أبالي بالمخاطر لأنني لا أفكر فيها جدياً أبداً.
*هل تعتقدين أن مستقبل لون المغامرات في السينما أصبح في أيدي النساء؟
أتمنى ذلك لأنني امرأة، وفي الوقت نفسه كمتفرجة لا أستغني اطلاقاً عن الأبطال، من أمثال هاريسون فورد وغيره، ولا أتخيل اختفاء هؤلاء لمصلحة بطلات مغامرات. ربما من الإنصاف أن تتقاسم المرأة مع الرجل بطولة أفلام المغامرات من دون أن يسيطر أحدهما على الثاني.
يقال إن سبب حصولك على دور لارا كروفت لا يتعلق فقط بقدراتك الرياضية، بل بموهبتك الفنية الفذة، وهو شيء لم تملكه أنجلينا جولي، فما رأيك في الأمر؟
كل ناقد حر في رأيه، وإذا كنت ترغب في دفعي إلى تحطيم أنجلينا جولي فهذا أمر غير وارد على الإطلاق، وأشكر الذين يقولون ويكتبون أنني صاحبة موهبة فذة.
*هل يمكن اعتبار فيلم "لارا كروفت" الجديد بمثابة جزء مكمل للفيلمين اللذين أدت بطولتهما أنجلينا جولي؟
لا، والفيلم الذي أشارك فيه عبارة عن حكاية جديدة كلياً بإيحاء من لعبة الفيديو "لارا كروفت"، لكنها لا تأتي كتكملة للجزأين السينمائيين الفائتين بل كمغامرة جديدة تعيشها البطلة ساعية إلى العثور على والدها المخطوف في الغابات من قبل عصابة من الأشرار.
* فزت عام 2016 بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثان عن عملك في فيلم "فتاة دنماركية"، فما أهمية مثل هذا الاعتراف السينمائي الرسمي بقدراتك وموهبتك، بالنسبة إليك؟
هناك أولاً الفرح الذي شعرت به بطبيعة الحال لحظة تسلمي التمثال الصغير، وهي لحظة لا تقدر بثمن، وإن كانت قصيرة، وهناك الأهم من ذلك، وأقصد كل ما يترتب على الأمر من نتائج في ما بعد بفضل الجائزة، مثل ارتفاع أجري كممثلة وتسلمي العروض الكبيرة من أفضل المخرجين السينمائيين العالميين، وكسبي تقدير أهل المهنة وأيضاً الإعلاميين، إضافة إلى وكيلة أعمالي التي تدافع عن مصالحي بإيمان أكبر، والحكاية عبارة عن سلسلة تزداد حلقاتها كلما كبر اسمي.