ألمانيا وغيرها ضغطت لسحب طرد إسرائيل من الفيفا

31 مايو 2015
عاصفة انتقادات تواجه الرجوب
+ الخط -
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو تفاصيل التحرك الإسرائيلي؛ لإحباط المبادرة الفلسطينية لطرد إسرائيل من اتحاد كرة القدم العالمي، وتفاصيل الضغوط التي مورست على جبريل الرجوب، ودفعته إلى سحب طلب الطرد، والاستعاضة عن ذلك بالتصويت على امتيازات "تحسين ظروف وحركة لاعبي ومدربي كرة القدم الفلسطينيين.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع معاريف أيضا على الشبكة، فقد تمكن رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، عوفير عيني، من تجنيد 22 توقيعا تطالب بجعل التصويت علنيا وليس سريا أو برفع الأيدي، إلى جانب ضغوط ثقيلة مارسها كل من ألمانيا وقبرص وكندا على العقيد جبريل الرجوب.

وقال التقرير المذكور إن الخطوة أعلاه بجمع تواقيع الدول كانت تهدف للحصول على 15 توقيعا فقط، لكن تم الحصول في نهاية المطاف على 22 توقيعا، لإلزام التصويت بشكل علني، وأن تقول كل دولة ما هو موقفها من الاقتراح المذكور، بدلا من تصويت غلكتروني. وقد تجند ممثلو اتحاد الكرة الأوروبية إلى جانب الموقف الإسرائيلي بالكامل، ووفروا 22 توقيعا خلال دقائق معدودة، فيما كان ممثلو الوفد الإسرائيلي، حتى لحظات قبل سحب الطلب لا يعرفون ماذا ينتظرهم. كما جند أعضاء اتحاد الكرة الإسرائيلي رؤساء اتحادات مختلفة إلى جانب الموقف الإسرائيلي، وفي مقدمتهم رؤساء اتحاد كرة القدم في ألمانيا وقبرص وكندا الذين اعتلوا منصة الخطابة، وألقوا خطابات مؤيدة للموقف الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تخشى تكرار محاولات طردها من هيئات دولية

وبحسب التقرير، فقد رضخ الرجوب للضغوط التي مورست عليه وسحب الاقتراح الفلسطيني، مطالبا بدلا من ذلك بالتصويت على أن تسمح الفيفا للأمم المتحدة أن تقرر مكانة الفرق الرياضية الخمس التابعة للمستوطنات الإسرائيلية. وبحسب مصدر في اتحاد الكرة فإن الرجوب لوح بالبطاقة الحمراء في وجه إسرائيل لكن عوفير عيني، رئيس اتحاد الكرة الإسرائيلي، ورئيس الهستدروت سابقا أحرق كل البطاقات التي لوح بها الرجوب، وانتصر عليه.

وادعى تقرير يسرائيل هيوم، نقلا عن مصدر في الاتحاد الإسرائيلي أن بعد المصافحة التي تمت بين عيني والرجوب، فإن عددا من ممثلي الاتحادات العربية (لم تذكر هوية دولهم) عانقوا رئيس الاتحاد الإسرائيلي، والتقطوا صورا تذكارية معه. 

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن نائب رئيس الاتحاد الإسرائيلي تمير جيلات قوله: إن للرجوب مصالح سياسية وشخصية في السلطة الفلسطينية، وليس سرا أنه يعتبر نفسه مرشحا لخلافة عباس، وقد سعى من وراء هذا التحرك إلى محاولة تجنيد التأييد الشعبي له".

وتساءلت يسرائيل هيوم ما الذي سيأتي لاحقا، ماذا ستفعل اللجنة التي تم تشكيلها إن لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات؟ والآن يدعون في اتحاد الكرة الإسرائيلي أن الرجوب بات عند مفترق طرق، إما أن يواصل الاستفزازات وإما أن يتخذ مسارا مغايرا باتجاه الحوار، وصولا إلى مباراة ودية بين المنتخبين الإسرائيلي والفلسطيني.

في المقابل، فإنه في حال لم تف إسرائيل بالتزاماتها، فإن من شأن اللجنة المشتركة أن تفرض عقوبات على إسرائيل، كما أن موضوع فرق المستوطنات الخمس سيخضع للفحص والدراسة، ولكن بما أن الأمر سيكون في "فيفا"، وليس في الأمم المتحدة فسيكون لإسرائيل الحق في إبداء رأيها، والاستئناف ضد القرار إذا لزم الأمر.

وإلى جانب التحركات التي قام بها اتحاد الكرة الإسرائيلي خلال مؤتمر الفيفا، فقد كانت إسرائيل بذلت جهودا دبلوماسية كبيرة لإحباط التحرك الفلسطيني، شارك فيه أيضا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي حذر قبل أسبوع خلال لقائه ببلاتر الأسبوع الماضي أن طرد إسرائيل قد يؤدي إلى انهيار الفيفا كليا. كما أعلن رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤبان ريفلين أنه أجرى اتصالات مع زعماء بعض الدول، ناهيك عن تجنيد الرئيس السابق، شمعون بيرس للغاية نفسها.

وتخللت هذه الجهود اتهامات إسرائيلية لدولة قطر لتأييدها الاقتراح الفلسطيني، وحملة لتشويه سمعة جبريل الرجوب عالميا، واتهامه بدعم "الإرهاب".

اقرأ أيضاً: غضب فلسطيني وبطاقة حمراء ضد الرجوب

 

دلالات