ألمانيا: رئيسة حزب البديل لن تترشح على رأس قائمته

19 ابريل 2017
تفكّر بيتري في مستقبل لها خارج السياسة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، فراوكه بيتري، اليوم الأربعاء، وقبل ثلاثة أيام من مؤتمر حزبها المقرر انعقاده في مدينة كولن الألمانية، عزوفها عن الترشح على رأس قائمة حزبها للانتخابات البرلمانية العامة المقررة خريف العام الحالي. 


وقالت بيتري في رسالة مصورة على صفحتها على "فيسبوك" إنها لن تكون ضمن المجموعة الرئيسية للحزب لخوض الانتخابات على المستوى الاتحادي.

وكانت صحيفة "تاغس شبيغل" قد ذكرت أخيراً أن بيتري تفكّر في مستقبل لها خارج السياسة "بعد أربع سنوات مضنية في رئاسة حزبها البديل من أجل ألمانيا".

وتبيّن السيرة الذاتية لفراوكه بيتري أنها ولدت في حزيران/ يونيو من عام 1975، في مدينة دريسدن عاصمة ولاية سكسونيا (شرق البلاد)، وانفصلت عن زوجها القس سفين بيتري العام الماضي، تاركة أربعة أطفال، ساعية وراء تحقيق طموحها السياسي، قبل أن تعود وترتبط العام الماضي بزميلها في الحزب ماركوس بريتزل، وهي حامل منه بطفلها الخامس.

تحمل بيتري (41 عاماً) شهادة بكالوريوس في الكيمياء من جامعة ريدينغ البريطانية، وعادت وحصلت على دبلوم عام 2000 ودكتوراه في علوم الأدوية والسموم وعلم الوراثة البشرية من معهد غوتنغن.

أصبحت بين عامي 1998-2001 عضو مجلس إدارة منتدى الكيميائيين الشباب. تعتبر بيتري من سيدات الأعمال كونها أسست في عام 2007 شركة مواد لاصقة لإطارات السيارات، إلا أنها أعلنت إفلاسها قبل صعود نجمها السياسي في ولاية سكسونيا عام 2014.

وتعتبر رئيسة "البديل" من الوجوه الحزبية الشابة في البلاد، وهي التي سطع نجمها بشكل كبير خلال العام الماضي، عن طريق مداخلاتها ومشاركاتها في نشاطات حزبها حديث النشأة، والتي مكنتها من كسب ود واحترام الناشطين الحزبيين لها، وتوجتها في ما بعد رئيساً للحزب خلال المؤتمر الاستثنائي الذي عُقد في شهر يوليو/ تموز 2015 في مدينة ايسن، وبعد صراع على السلطة بين القوى الاقتصادية الليبرالية والجناح اليميني القومي داخل الحزب، وبعدما كانت من الناطقين الثلاثة باسم الحزب بين أعوام 2013 و2015. علماً أنها كانت حتى عام 2012 وقبل تأسيس حزب البديل عام 2013 ناشطة انتخابية وداعمة للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل.

تعتبر بيتري من أشد الرافضين للوحدة الأوروبية والداعين إلى الخروج من منطقة اليورو ومعادية للهجرة والإسلام، وتدعو إلى التشدد في قوانين اللجوء، وميّزت في تصريحاتها بين اللاجئ الاقتصادي واللاجئ الحقيقي، وهي التي طالبت أخيراً بتوطين اللاجئين غير الشرعيين في جزر خارج أوروبا وتحت رعاية الأمم المتحدة، وتحويل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلى مكتب إعادة المهاجرين. كذلك حثّت على الإسراع في عمليات الترحيل. وعادت وحذرت أخيراً من اندلاع حرب أهلية في ألمانيا إذا ما استمر تنامي ما وصفتها بـ"التداعيات السلبية للهجرة".

والجدير ذكره أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن نسبة المؤيدين لحزب البديل اليميني الشعبوي تقلّصت إلى 9%، مع تراجع حدة تدفق المهاجرين إلى ألمانيا، وبدء تطبيق الاتفاق الأوروبي التركي بخصوص اللاجئين. وكانت أزمة اللاجئين سبباً في تدعيم مواقف الحزب خلال العامين الماضيين، وفي استقطاب أعداد من الناخبين مكنته من الدخول إلى 11 برلمان ولاية.


ويترقب الرأي العام الألماني النتائج التي يعد الحزب اليميني بتحقيقها في الانتخابات العامة هذا العام.









دلالات
المساهمون