ألف متظاهر في موسكو رفضاً للقيود على الإنترنت... والسلطات تعتقل 10 أشخاص

27 اغسطس 2017
(ماكسيم زمييف/فرانس برس)
+ الخط -
تظاهر نحو ألف شخص في موسكو، أمس السبت، تحت المطر، احتجاجاً على تشديد الرقابة على الإنترنت، فيما قامت قوات الأمن باعتقال نحو عشرة منهم.

وأطلق المتظاهرون هتافات مثل "روسيا حرة" و"نريد روسيا من دون رقابة"، كما حملوا لافتة كتب عليها "رأينا ليس جريمة".

وأعلنت المنظمة الروسية غير الحكومية "او في دي-انفو" المتخصصة في الدفاع عن المعتقلين إن قوات الأمن اعتقلت 11 شخصاً، على الأقل، لأنهم أعربوا عن دعمهم للصحافي علي فيروز المهدد بالطرد إلى أوزبكستان.

وألقى أحد المتظاهرين كلمة نقلت مباشرة عبر يوتيوب قائلاً "إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وإلى السلطات الروسية، نقول لكم شيئا واحداً: كفوا أيديكم عن التكنولوجيا". وتابع: "التكنولوجيا ستنتصر، ونحن سندافع عن الحريات، أكان عبر المحاكم أو عبر التظاهر".

ودعت متظاهرة أخرى إلى عدم الاقتراع لبوتين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في آذار/مارس 2018. 


(ماكسيم زمييف/فرانس برس)


ونظمت تظاهرة مماثلة شارك فيها أيضاً نحو ألف شخص في الثالث والعشرين من تموز/يوليو الماضي ضد القيود المفروضة على الإنترنت.

وتتعرض شبكة الإنترنت الروسية التي تستخدمها المعارضة بكثافة لقيود مشددة. وأقر البرلمان الروسي قانوناً يحظر استخدام خدمات "إخفاء الهوية" والخوادم الوكيلة (بروكسي) التي تجيز للمتصفح دخول مواقع محجوبة في البلاد.

كما أقر قانونا يلزم المستخدمين بالتعريف عن أنفسهم بتوفير رقم هاتف لاستخدام خدمات الرسائل القصيرة على الإنترنت.

وكانت هيئة روسكوم نادزور لمراقبة وسائل الإعلام هددت في آخر حزيران/يونيو 2017 بقطع تطبيق "تلغرام" للتراسل الشائع جدًا في روسيا بفضل تشفيره العالي.

ومنذ الأول من كانون الثاني/ يناير 2017، باتت شركات تزويد الإنترنت الروسية والأجنبية ملزمة بتخزين بيانات مستخدميها وإحالتها على السلطات عند طلبها.



(ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)


(ماكسيم زمييف/فرانس برس)


(فرانس برس)


المساهمون