شهد العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، سلسلة حرائق مرعبة، أغلبها نتجت عن التغيّر المناخي، بينما كانت بعضها نتيجة عوامل بشرية مباشرة. وآخر الحرائق المهولة هي تلك التي تشهدها أستراليا حالياً، التي أدّت إلى احتراق نحو 84 ألف كيلومتر مربّع، منها 49 ألفاً في ولاية نيو ساوث ويلز، إلى جانب القضاء على أشكال كثيرة من أشكال الحياة، مع التهام النيران لأنواع نباتات، وقتل مئات ملايين الحيوانات. قبل حريق أستراليا، تأهب العالم إثر التهام النيران لـ25 ألف كيلومتر مربع من الغابات المطيرة في الأمازون، ما فتح حرباً سياسية ــ بيئية بين الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وبعض القادة الأوروبيين، خصوصاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
لكن قبل هذه الحرائق، وقبل الاحتباس الحراري، شهد العالم حرائق مرعبة، دمّرت مدناً وقتلت المئات، نستعيد في ما يلي أبرزها:
حريق لندن العظيم
في الثاني من سبتمبر/أيلول عام 1666، ولمدة خمسة أيام بقيت النيران تلتهم مدينة لندن، في ما يعرف اليوم بـ"حريق لندن العظيم" الذي يعتبر أول حريق ضخم مسجّل وموثّق في التاريخ. يذكر موقع صحيفة "ذا ديلي تيليغراف" البريطانية، أن الحريق قضى تماماً على 13200 منزل و87 كنيسة، إلى جانب كاتدرائية القديس بولس الشهيرة. كما أدّى الحريق إلى تدمير مدينة لندن القديمة التي بُنيت في القرون الوسطى، ويحيطها السور الروماني الأثري. وقد أعدم رجل فرنسي ادعى أنه هو من أضرم النيران في المدينة، ليتبيّن بعد إعدامه أنه بريء، وأن نظريات سياسية ــ دينية أخرى قد تكون خلف الحادث.
حريق شيكاغو
بحسب الرواية، فإنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1871، وبينما كانت سيدة أميركية من شيكاغو تدعى كاثرين أوليري تحلب بقرتها في مزرعتها الخاصة، رفست البقرة المصباح لتندلع النيران في الحظيرة ومنها إلى باقي المدينة. الحريق الضخم، أسفر عن مقتل 300 شخص وتدمير 17 ألف مبنى سكني. وبعد هذ الحريق، بدأ بناء المدينة بشكلها الحديث، الذي لا تزال تحافظ عليه حتى اليوم.
حريق سان فرانسيسكو
استيقط سكان مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في 18 إبريل/نيسان 1906 على زلزال عنيف، اندلعت على إثره نيران هائلة. لم يتمكّن رجال الإطفاء من إخماد الحريق سريعاً بسبب تدمير كل البنى التحتية المائية نتيجة الزلزال، وهو ما أدى إلى احتراق وموت 3000 شخص من سكان المدينة، وتدمير 25 ألف مبنى. وهذه الحصيلة تعتبر الأكبر نتيجة كارثة طبيعية في كاليفورنيا حتى اليوم.
حريق ييلوستون
في 8 سبتمبر/أيلول 1988، ولأول مرة في تاريخه أقفل متنزه ييلوستون الأميركي، وذلك إثر اندلاع حرائق صغيرة متفرقة فيه، سرعان ما تحولت إلى حريق واحد ضخم التهم 36 في المائة من مساحة المكان. وبعد إطفاء الحريق الذي استمر أياماً ولم ينته إلا مع سقوط الأمطار، تبيّن أن 250 حريقاً صغيراً اشتعلت في أوقات متفرقة، وأصبحت بعدها حريقاً واحداً. ورغم أن عددا الضحايا لم يتجاوز شخصين اثنين، إلا أن كلفة إعادة تأهيل المتنزه تجاوزت 120 مليون دولار.
حرائق كندا
شهدت كندا حريقين كبيرين في تاريخها الحديث. الأول عام 1919، عندما نشب حريق شمال مدينة إدمونتون، وتسبب في تدمير حوالي 20 ألف كيلومتر مربع من الغابات الكندية، موديا بحياة 11 شخصا. أما الحريق الثاني فكان عام 1989 في مقاطعة مانيتوبا، عندما اندلع 1000 حريق صغير، التهمت المقاطعة، مدمرة حوالي 30 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية.
حرائق أحراش فيكتوريا
بين 7 فبراير/شباط و14 مارس/آذار 2009، ونتيجة الطقس الحارّ، اندلعت حرائق في ولاية فيكتوريا في أستراليا، وهو ما أدى إلى مقتل 200 شخص وإصابة المئات، وتشريد نحو 7 آلاف شخص، وتدمير 1800 منزل. واعتبرت هذه الحرائق الأكثر تدميراً في تاريخ أستراليا، إلى حين اندلاع الحرائق الأخيرة، والتي لم تخمد بعد.
لكن قبل هذه الحرائق، وقبل الاحتباس الحراري، شهد العالم حرائق مرعبة، دمّرت مدناً وقتلت المئات، نستعيد في ما يلي أبرزها:
حريق لندن العظيم
في الثاني من سبتمبر/أيلول عام 1666، ولمدة خمسة أيام بقيت النيران تلتهم مدينة لندن، في ما يعرف اليوم بـ"حريق لندن العظيم" الذي يعتبر أول حريق ضخم مسجّل وموثّق في التاريخ. يذكر موقع صحيفة "ذا ديلي تيليغراف" البريطانية، أن الحريق قضى تماماً على 13200 منزل و87 كنيسة، إلى جانب كاتدرائية القديس بولس الشهيرة. كما أدّى الحريق إلى تدمير مدينة لندن القديمة التي بُنيت في القرون الوسطى، ويحيطها السور الروماني الأثري. وقد أعدم رجل فرنسي ادعى أنه هو من أضرم النيران في المدينة، ليتبيّن بعد إعدامه أنه بريء، وأن نظريات سياسية ــ دينية أخرى قد تكون خلف الحادث.
حريق شيكاغو
بحسب الرواية، فإنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1871، وبينما كانت سيدة أميركية من شيكاغو تدعى كاثرين أوليري تحلب بقرتها في مزرعتها الخاصة، رفست البقرة المصباح لتندلع النيران في الحظيرة ومنها إلى باقي المدينة. الحريق الضخم، أسفر عن مقتل 300 شخص وتدمير 17 ألف مبنى سكني. وبعد هذ الحريق، بدأ بناء المدينة بشكلها الحديث، الذي لا تزال تحافظ عليه حتى اليوم.
حريق سان فرانسيسكو
استيقط سكان مدينة سان فرانسيسكو الأميركية في 18 إبريل/نيسان 1906 على زلزال عنيف، اندلعت على إثره نيران هائلة. لم يتمكّن رجال الإطفاء من إخماد الحريق سريعاً بسبب تدمير كل البنى التحتية المائية نتيجة الزلزال، وهو ما أدى إلى احتراق وموت 3000 شخص من سكان المدينة، وتدمير 25 ألف مبنى. وهذه الحصيلة تعتبر الأكبر نتيجة كارثة طبيعية في كاليفورنيا حتى اليوم.
حريق ييلوستون
في 8 سبتمبر/أيلول 1988، ولأول مرة في تاريخه أقفل متنزه ييلوستون الأميركي، وذلك إثر اندلاع حرائق صغيرة متفرقة فيه، سرعان ما تحولت إلى حريق واحد ضخم التهم 36 في المائة من مساحة المكان. وبعد إطفاء الحريق الذي استمر أياماً ولم ينته إلا مع سقوط الأمطار، تبيّن أن 250 حريقاً صغيراً اشتعلت في أوقات متفرقة، وأصبحت بعدها حريقاً واحداً. ورغم أن عددا الضحايا لم يتجاوز شخصين اثنين، إلا أن كلفة إعادة تأهيل المتنزه تجاوزت 120 مليون دولار.
حرائق كندا
شهدت كندا حريقين كبيرين في تاريخها الحديث. الأول عام 1919، عندما نشب حريق شمال مدينة إدمونتون، وتسبب في تدمير حوالي 20 ألف كيلومتر مربع من الغابات الكندية، موديا بحياة 11 شخصا. أما الحريق الثاني فكان عام 1989 في مقاطعة مانيتوبا، عندما اندلع 1000 حريق صغير، التهمت المقاطعة، مدمرة حوالي 30 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية.
حرائق أحراش فيكتوريا
بين 7 فبراير/شباط و14 مارس/آذار 2009، ونتيجة الطقس الحارّ، اندلعت حرائق في ولاية فيكتوريا في أستراليا، وهو ما أدى إلى مقتل 200 شخص وإصابة المئات، وتشريد نحو 7 آلاف شخص، وتدمير 1800 منزل. واعتبرت هذه الحرائق الأكثر تدميراً في تاريخ أستراليا، إلى حين اندلاع الحرائق الأخيرة، والتي لم تخمد بعد.