وأكدت مصادر قبلية استمرار عملية عسكرية أطلقتها قوات الجيش الأفغاني، أمس الخميس، قرب الحدود الباكستانية الأفغانية في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.
وأوضح المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقي، أن زعيم حركة "جند الله" الملا شمس الدين، المعروف بـ"قاري زبير"، قد قُتل مع قيادي آخر في الحركة يدعى الملا أسد، في عملية قصف جوي نفذتها طائرات حلف الأطلسي في مديرية إشكمش بإقلم تخار.
وأشار المتحدث باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي، إلى أن "زعيم الحركة كان متهماً بتخطيط وتنفيذ هجمات كبيرة ضد القوات الأفغانية والدولية في شمال أفغانستان وفي العاصمة كابول". مضيفا أن "الحركة استهدفت خلال الأعوام الماضية مؤسسات حكومية وعسكرية هامة، وسط العاصمة بالتعاون مع شبكة حقاني". واعتبر مقتل الملا شمس الدين نجاحاً كبيراً.
ويأتي مقتل زعيم حركة "جند الله"، بعد إعلان أجهزة الاستخبارات الأفغانية اعتقال نائب زعيم "شبكة حقاني" أنس حقاني، المعروف بـ"عبد الله"، وقيادي آخر في حركة "طالبان" يدعى حافظ رشيد.
من جهة أخرى، تواصل قوات الجيش الأفغاني عملياتها العسكرية التي أطلقتها، أمس الخميس، في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.
وبحسب مصادر أمنية أفغانية، فإن العمليات تستمر في منطقتي لاجبور وباريكاو في مديرية بتي كوت، التي تقع بمحاذاة الحدود الباكستانية. وأكد المتحدث باسم إقليم ننجرهار، أحمد ضياء عبد الزي، أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 مسلحاً، وقد تمكنت قوات الجيش الأفغاني من تطهير بعض المناطق من قبضة "طالبان" والجماعات المسلحة.
وقال محمد أيوب خان، أحد سكان مديرية بتي كوت، لـ"العربي الجديد"، إن "الطائرات الحربية التابعة للحلف الأطلسي كذلك تساعد الجيش الأفغاني. وإن عدداً كبيراً من المسلحين وجنود الجيش قد قُتلوا خلال المعارك"، موضحاً أن العملية لا تزال متواصلة.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأفغانية مقتل ثمانية مسلحين في عملية للجيش في إقليم كابيسا، شمال البلاد. وقال مسؤول أمني في الإقليم عبيد الله تلوار، إن "قوات الأمن تمكنت من قتل ثمانية مسلحين، واستعادة مناطق سيطر عليها مسلحو طالبان قبل أيام في مديرية تكاب".