في الماضي، كانت أفغانستان مركزاً رئيسيّاً كبيراً على طريق الحرير. وهو ما أمّن لها تلاقحاً ثقافيّاً- حضاريّاً، عبر الصين والهند وفارس ووسط آسيا، لتؤسس ثقافتها الفنية الفريدة.
لكنّ سنوات الصراع الطويلة في البلاد، دمرت معظم شواهد الغنى العمراني والفني فيها. بل دفع الصراع، بالكثير من الحرفيين إلى المغادرة بلا عودة، بالإضافة إلى دمار العديد من المباني والقصور والأسواق التقليدية.
أبرز الشواهد على تلك الحضارة حي مراد خان المليء بالمنحوتات الخشبية، والعمارات التقليدية المزخرفة، في المنطقة القديمة في العاصمة كابول، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري. لكنّ تلك المنحوتات والزخارف دفنت تحت الغبار، في أحياء لا تصل الكهرباء إليها، ومنازل آيلة للسقوط.
وهو ما دفع منظمة غير ربحية إلى السعي لإعادة إعمار هذا المكان، وإحياء تراثه. ولم تتوقف منظمة "تركواز ماونتن" عند حد البناء، فقد أسست معهداً لتدريب جيل جديد من الحرفيين على فنون الخط، وحفر الخشب، والمنمنمات، بحسب مديرها عبد الواحد خليلي.
وعن ذلك، يقول المتدرب أحمد راشد (19 عاماً)، وهو يحفر حمامة على قطعة من الخشب: "أعمل على هذه القطعة منذ شهرين. وأكاد أنتهي منها. الحمامة رمز للسلام، وهو ما نحتاجه بشدة في بلادنا". ويتابع: "العام المقبل سأتخرّج. وكلّي ثقة أنّ بإمكاني تحصيل رزقي، فالكثير من الأثرياء يظهرون اهتمامهم بمثل هذه القطع الفنية".
أما أستاذه، باقر علي زاده، فقد ساعد في ترميم عدد من المنشآت منها قصرا كوتي بغشه، وديل كوشا، اللذان بنيا أساساً في عشرينيات القرن الماضي. يقول علي زاده: "أحبّ حرفتي، وأحب القصور التاريخية في بلادي، فهي تروي لنا التاريخ، وترينا أهمية أفغانستان في تطور العمارة الإسلامية".
وفي "معهد الفن والعمارة الأفغانية" يتعلم الطلاب، أيضاً، صياغة المجوهرات. وتتهيأ مريم (18 عاماً) لهذه الحرفة. وتقول: "عندما أتخرج، سأتابع عملي إعادة إحياء حرفة الصياغة التقليدية التي فقدت. أعتقد أنّ من المهم جداً ترميم مثل هذه الأماكن، لكنّ المهم، أيضاً، تعليم الشباب الحفاظ على تراثنا الفني وإبقائه حيّاً".
وعن ذلك، يقول المنسق الإعلامي للمنظمة، ذبوح الله نوري: "يطلب مجوهراتنا اليوم الكثير من المتاجر حول العالم، خصوصاً في بريطانيا. كما أنّ فريقاً من قبلنا يعمل حاليّاً في زخرفة فندق خمسة نجوم في السعودية. وكذلك سنوقع عقداً مع متحف قطر قريباً".
لكنّ سنوات الصراع الطويلة في البلاد، دمرت معظم شواهد الغنى العمراني والفني فيها. بل دفع الصراع، بالكثير من الحرفيين إلى المغادرة بلا عودة، بالإضافة إلى دمار العديد من المباني والقصور والأسواق التقليدية.
أبرز الشواهد على تلك الحضارة حي مراد خان المليء بالمنحوتات الخشبية، والعمارات التقليدية المزخرفة، في المنطقة القديمة في العاصمة كابول، بحسب موقع "كي بي آر" الإخباري. لكنّ تلك المنحوتات والزخارف دفنت تحت الغبار، في أحياء لا تصل الكهرباء إليها، ومنازل آيلة للسقوط.
وهو ما دفع منظمة غير ربحية إلى السعي لإعادة إعمار هذا المكان، وإحياء تراثه. ولم تتوقف منظمة "تركواز ماونتن" عند حد البناء، فقد أسست معهداً لتدريب جيل جديد من الحرفيين على فنون الخط، وحفر الخشب، والمنمنمات، بحسب مديرها عبد الواحد خليلي.
وعن ذلك، يقول المتدرب أحمد راشد (19 عاماً)، وهو يحفر حمامة على قطعة من الخشب: "أعمل على هذه القطعة منذ شهرين. وأكاد أنتهي منها. الحمامة رمز للسلام، وهو ما نحتاجه بشدة في بلادنا". ويتابع: "العام المقبل سأتخرّج. وكلّي ثقة أنّ بإمكاني تحصيل رزقي، فالكثير من الأثرياء يظهرون اهتمامهم بمثل هذه القطع الفنية".
أما أستاذه، باقر علي زاده، فقد ساعد في ترميم عدد من المنشآت منها قصرا كوتي بغشه، وديل كوشا، اللذان بنيا أساساً في عشرينيات القرن الماضي. يقول علي زاده: "أحبّ حرفتي، وأحب القصور التاريخية في بلادي، فهي تروي لنا التاريخ، وترينا أهمية أفغانستان في تطور العمارة الإسلامية".
وفي "معهد الفن والعمارة الأفغانية" يتعلم الطلاب، أيضاً، صياغة المجوهرات. وتتهيأ مريم (18 عاماً) لهذه الحرفة. وتقول: "عندما أتخرج، سأتابع عملي إعادة إحياء حرفة الصياغة التقليدية التي فقدت. أعتقد أنّ من المهم جداً ترميم مثل هذه الأماكن، لكنّ المهم، أيضاً، تعليم الشباب الحفاظ على تراثنا الفني وإبقائه حيّاً".
وعن ذلك، يقول المنسق الإعلامي للمنظمة، ذبوح الله نوري: "يطلب مجوهراتنا اليوم الكثير من المتاجر حول العالم، خصوصاً في بريطانيا. كما أنّ فريقاً من قبلنا يعمل حاليّاً في زخرفة فندق خمسة نجوم في السعودية. وكذلك سنوقع عقداً مع متحف قطر قريباً".