من هنا، إن كنا حريصين على حماية بشرتنا من آثار الشمس الضارة وعلامات الشيخوخة ومن الإصابة بسرطان الجلد، من المفضّل إضافة الأطعمة الآتية إلى نظامنا الغذائي.
البطاطا الحلوة: قليلة هي الأغذية الغنيّة طبيعياً بمادة "بيتا كاروتين"، وهي أحد أشكال الفيتامين "أ" التي أضحى معروفاً دورها في وقاية ذوي البشرة الحساسة من الشمس أو على الأقل الحدّ من الأضرار التي تلحق بهؤلاء. وللبطاطا الحلوة كذلك، فوائد كثيرة وللجميع. فهي أيضاً غنيّة بالفيتامين "سي" والنحاس، ما يعزّز الكولاجين في البشرة. كذلك تزوّد الجسم بالسيلينيوم الذي يقوّي مرونة الجلد، بالإضافة إلى أنها تقي من الإصابة بالسرطان.
بذور الكتان: بهدف التخفيف من مظهر التجاعيد والتقليل من عددها، يُنصَح بتناول نصف ملعقة صغيرة يومياً من مسحوق بذور الكتان. وكانت الأبحاث قد أثبتت غنى هذه البذور بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، وهي الدهون الجيّدة المعروفة بأنها صديقة للقلب والتي تَبيّن أيضاً أنها صديقة للبشرة. فهي تساعد على امتلاء البشرة عن طريق حفظ السوائل داخل الخلايا الجلديّة. كذلك، فإن بذور الكتان غنيّة بالألياف وإستروجينات الليغنان النباتيّة وهي مضادات للأكسدة أثبتت الدراسات الحديثة فوائدها في التقليل من الهبّات الساخنة التي تصيب المرأة في سن انقطاع الحيض، وهي تحسّن أيضاً مستويات السكر في الدم وقد تؤمّن الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطان.
الشاي: إن احتساء كوب أو كوبَين من الشاي الأسود أو الأخضر يومياً، يساعد في الوقاية من الإصابة بالحروق الشمسيّة، ويقلّل كذلك من ظهور التجاعيد ويؤمّن وقاية جيّدة أيضاً من الإصابة بسرطان الجلد تصل إلى 30 في المئة، بحسب ما أثبتته دراسات عديدة. والمواد المميّزة التي يحتويها الشاي الأحضر وهي مركّبات "إبيغالو كاتشين جاليت" (EGCG)، أثبتت دورها في محاربة الالتهابات الجلديّة وزيادة مرونة البشرة. أما دور الشاي الأسود الهام، فيعزى إلى مادة "كويرسيتين" التي تتحلى بمزايا متعدّدة في مجال حماية البشرة. إلى ذلك، أجمعت الدراسات كافة على أن الشاي، أياً كان نوعه، من المفضّل أن يُشرب ساخناً وليس على شكل شاي مثلّج.
السبانخ: كلما ازدادت كميّة السبانخ التي نتناولها، انخفض احتمال الإصابة بسرطان الجلد، وذلك بحسب ما بيّنته دراسة أستراليّة امتدّت 11 عاماً. ويعزى السبب إلى غنى السبانخ والسلق وجميع الخضار ذات الأوراق الخضراء القاتمة، بكميات كبيرة من حمض الفوليك وفيتامينات "أ" و"سي" و"إي"، بالإضافة إلى مكوّنات طبيعيّة أخرى تعزّز مقاومة البشرة للأشعة ما فوق البنفسجيّة التي تسبّب تلفاً في الخلايا الجلديّة. كذلك يساعد تناول ثلاث حصص أسبوعياً من الخضروات الورقيّة في خفض احتمال الإصابة مجدداً بسرطان الجلد بنسبة 55 في المئة لدى الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بهذا النوع من السرطان.
الرمان: بيّنت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان تبشّر بإمكانيّة إيجاد طريقة للوقاية من الإصابة بأنواع متعدّدة من السرطانات. فهو يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة تفوق ما نجده في الشاي الأخضر. كذلك، بيّن العلماء أن المركبات الموجودة في الرمان تثبط نموّ الخلايا السرطانيّة في الجلد.
اللوز: يزخر اللوز بكميات كبيرة من الفيتامين "إي" الذي يدفع الضرر الشمسي عن البشرة. لذا تحتوي معظم الكريمات ومستحضرات التجميل على زيت اللوز كمركّب أساسي من بين مكوّناتها. وقد قام العلماء في إحدى الدراسات بإعطاء المشاركين 14 مليغراماً من الفيتامين "إي" يومياً (وهي الكميّة ذاتها التي نحصل عليها إذا تناولنا عشرين حبّة لوز)، ما أدّى إلى انخفاض مستوى الحروق الشمسيّة الناتجة عن التعرّض للأشعة ما فوق البنفسجيّة لدى هؤلاء، وذلك بنسبة أقل بكثير من نظرائهم الذين لم يتناولوا جرعات يوميّة من اللوز أو الفيتامين "إي". وثمّة بعض الأغذية التي تحتوي على مستويات جيّدة من الفيتامين "إي" من قبيل التفاح والشاي والبصل. لكن اللوز يتميّز عنها باحتوائه على مادة "كويرسيتين" التي توفّر للبشرة حماية من أضرار أشعة الشمس (خصوصاً ما فوق البنفسجيّة)، كذلك تمنع من تفكّك الكولاجين الذي يسبّب تلفه ظهور التجاعيد.
الشوكولاتة الداكنة: بالإضافة إلى أنها توفّر لمَن يتناولها حماية من الإصابة بأمراض قلبيّة وسكتات دماغيّة، توفّر الشوكولاتة الداكنة أيضاً حماية من الحروق الشمسيّة والأضرار الجلديّة الأخرى الناتجة عن التعرّض للشمس، وذلك بسبب غناها بالفلافونولات التي تعزّز مقاومة الجلد. وقد بيّنت دراسات أن هذه المكونات تزيد من كثافة الجلد وتخفّف من نسبة جفافه وقساوة سطحه، نتيجة ما تؤمّنه للبشرة من ترطيب (حبس السوائل فيها) وتنشيط للدورة الدمويّة في أنسجة الجلد. وأوضح القائمون على الدراسات أن هذه الفوائد تأتي من تناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو بنسبة 70 في المئة.