أسعار النفط ترتفع... وروسيا تطمح لـ60 دولاراً للبرميل

12 ديسمبر 2016
اتفاق أوبك والمنتجين يرفع الأسعار (جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -
قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015 اليوم الإثنين، بعدما توصلت أوبك ومنتجون آخرون إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك للإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض ودعم الأسواق.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 57.89 دولاراً للبرميل في التعاملات الخارجية بين أمس الأحد واليوم، ليسجل أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2015.

وصعد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط أكثر من 5% ليسجل 54.08 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر مزيج برنت 4.4% إلى 56.72 دولاراً للبرميل.

ومع توقيع الاتفاق بعد نحو عام من الجدل داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو في المنظمة في المشاركة، تتحول الأنظار الآن إلى التزام المنتجين بالاتفاق.

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم الإثنين إن سعرا بين 50 و60 دولاراً لبرميل النفط يعتبر مريحا بشكل أكبر لميزانية روسيا ويرضي كلا من المنتجين والمستهلكين.

وقال بنك غولدمان ساكس إن الاتفاق الرسمي الذي أبرمه المنتجون غير الأعضاء في منظمة أوبك في مطلع هذا الأسبوع في فيينا، للمساهمة في خفض الإنتاج، جرى التوصل إليه بهدف كبح جماح المخزونات وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية، وليس بالضرورة رفع أسعار النفط.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً. ويوم السبت اتفق 11 منتجا من خارج المنظمة على الانضمام إلى هذه الجهود وخفض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يومياً.

ويقل الخفض عن هدف أولي يبلغ 600 ألف برميل يومياً، لكنه ما زال أول اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين منذ عام 2001 وأكبر مساهمة من قبل المنتجين من خارج المنظمة على الإطلاق.

وقال البنك في مذكرة صادرة أمس الأحد "رغم محدودية الخفض عن المعلن سابقاً، فإن الاتفاق مع ذلك يظل جديراً بالاهتمام، لأنه يبدد الشكوك بشأن احتمال مشاركة المنتجين المستقلين في خفض أوبك".

وعقب الاتفاق أدلى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتصريحات، قال فيها إن المملكة ربما تكون مستعدة لخفض الإنتاج إلى أقل من عشرة ملايين برميل يومياً.

وقال مصدر في أوبك إن المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، أبلغت المنظمة أنها ضخت رقماً قياسياً للإنتاج يبلغ 10.72 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي ارتفاعاً من 10.625 ملايين برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال غولدمان ساكس إن من المرجح أن يظل الخفض المعلن من قبل روسيا أقل من الرقم الذي تعهدت به وهو 300 ألف برميل يومياً، لافتاً إلى أن مساهمة روسيا مهمة.

وأضاف أن تنفيذ تخفيضات الإنتاج المنسقة بين أوبك والمنتجين المستقلين أمر مطلوب، لدعم أسعار النفط الفورية إلى مستوى الأسعار المتوقع للنصف الأول من 2017 عند 55 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط.

وأضاف أن الالتزام الأفضل من المتوقع ربما يقود في البداية إلى ارتفاع الأسعار "فيما يعادل الالتزام الكامل إضافة ستة دولارات للبرميل لتوقعاتنا للأسعار".

لكن البنك حذر من أنه مع اقتراب أسعار خام غرب تكساس الأميركي الوسيط من 55 دولاراً للبرميل، فإن المنتجين خاصة في الولايات المتحدة قد يبدأون في زيادة إنتاجهم.

وقال غولدمان "في نهاية المطاف ستظل مدة الخفض قصيرة في رأينا تستهدف المخزونات الزائدة، وليس الوصول إلى أسعار مرتفعة للنفط". 
(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون