وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات عن التسوية السابقة إلى 54.11 دولاراً للبرميل. وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 18 سنتاً إلى 51.08 دولاراً للبرميل.
وبدأ منتجو النفط في الكويت والسعودية وأبوظبي وهم أعضاء رئيسيون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إبلاغ العملاء بخفض الإمدادات من يناير/ كانون الثاني في إطار سعي أوبك والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا لكبح تخمة المعروض العالمي ورفع الأسعار.
وفي ضوء صفقات جديدة مع شركات تكرير هندية وأميركية فإن زيادة حجم العقد المبرم مع الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير آسيوية يونيبك تعني أنه سيكون على بغداد أن تخفض المعروض المتجه إلى عملاء آخرين كي تفي بالتزامها خفض الإنتاج 210 آلاف برميل يومياً في 2017.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إنه جرى توقيع عقد يونيبك قبيل اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي يشغل العراق مقعداً بها مع المنتجين الآخرين بقيادة روسيا على خفض يصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي ورفع الأسعار.
وقالوا مشترطين عدم كشف هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) زادت مبيعات خام البصرة الآجلة إلى يونيبك 3% إلى ما بين 40 و60 مليون برميل بربع السنة الواحد، أي 435 إلى 652 ألف برميل يومياً، في 2017.
وقال متعامل متخصص في إرسال الخام إلى الصين لكن غير مسموح له بالإدلاء بتصريحات علنية: "إذا زاد العراق مبيعاته إلى الصين بينما اضطر الآخرون إلى التقليص أو إبقاء أحجامهم مستقرة فإن العراق سيكسب في نهاية المطاف حصة جديدة في سوق نفط يمكن القول إنها الأهم".
وأغلقت أسعار النفط أمس الخميس بلا تغير يذكر بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط تعاملات متقلبة لكن صعوداً قوياً للدولار لم يدفع الأسعار للتراجع عن مستويات للدعم الفني مع إبلاغ أعضاء أوبك زبائنهم أنهم سيخفضون إمدادات الخام.
وفي السياق، قال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم اليوم الجمعة إن هناك طلباً كبيرا على الغاز الروسي في أوروبا. وتوقع رئيس شركة الغاز الروسية العملاقة ارتفاع سعر بيع الغاز إلى العملاء الأوروبيين للشركة في الربع الأول من العام المقبل مقارنة مع الربع الرابع.
(العربي الجديد، رويترز)