أسعار النفط تتراجع... والبرازيل تسعى للانضمام إلى "أوبك"

22 يناير 2020
الأزمات في ليبيا تنعكس على السوق النفطية(محمود تركيا/فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء في الوقت الذي كانت فيه توقعات وكالة الطاقة الدولية بشأن وجود فائض بالسوق في النصف الأول من العام الجاري، كافية لإزاحة المخاوف بشأن تعطل ناجم عن عمليات عسكرية أدى إلى خفض إنتاج ليبيا من الخام.

وهبط خام برنت 30 سنتاً أو ما يعادل 0.5% إلى 64.29 دولارا للبرميل، بعد أن نزل 0.3% يوم الثلاثاء. وتراجع الخام الأميركي 33 سنتاً أو 0.6% إلى 58.05 دولاراً للبرميل بعد أن انخفض 0.3% في اليوم السابق.

وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إنه يتوقع أن تشهد السوق فائضاً بمقدار مليون برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري. وقال بيرول لمنتدى رويترز غلوبال ماركتس أمس الثلاثاء بينما كان يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "أتوقع وفرة في إمدادات الطاقة من حيث النفط والغاز".

وقال بيرول في إشارة إلى مقتل قائد عسكري إيراني بضربة أميركية ورد طهران مما دفع الأسعار للصعود لفترة وجيزة في وقت سابق من الشهر الجاري "هذا هو السبب في أن الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، مع مقتل جنرال إيراني والاضطراب في ليبيا، لم تعزز أسعار النفط العالمية".

تأثيرات الأزمة الليبية

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين حالة القوة القاهرة في تحميل النفط من حقلين رئيسيين بعد التطور الأحدث في صراع عسكري مستمر منذ فترة طويلة.

وما لم تعاود منشآت نفط في ليبيا العمل سريعاً فإن إنتاج البلاد من النفط سينخفض من نحو 1.2 مليون برميل يومياً إلى 72 ألف برميل يوميا فقط.

في غضون ذلك، تزعزع استقرار الأسواق المالية العالمية بفعل ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في الصين، مع تركيز المخاوف على الأثر المحتمل لوباء على النمو العالمي. ويُذكر انتشار الفيروس بوباء سارس في الفترة بين 2002 و2003.

البرازيل وأوبك

من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة البرازيلي بنيتو ألبوكيركي اليوم الأربعاء أن بلاده ستبدأ مباحثات بشأن الانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال زيارة يقوم بها إلى السعودية في يوليو/تموز.

وقال الوزير لرويترز "سأقوم بزيارة إلى السعودية في منتصف العام الجاري، حينها يمكننا بدء المباحثات" مضيفا أن البرازيل لن تنضم إلى أوبك هذا العام. وطرح الرئيس البرازيلي فكرة الانضمام لأوبك في أكتوبر/تشرين الأول ولكنها لم تلق ترحيبا من القطاع إذ يخشى المنتجون أنه سيتعين على البرازيل الالتزام بتخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها أوبك ومنتجون آخرون.


وحين سئل إذا كانت بلاده ستكبح الإنتاج تمشيا مع شروط أوبك، أجاب الوزير "الامر مرهون بالمفاوضات. يجب أن نبدأ مباحثات. السعودية تتولى رئاسة مجموعة العشرين. سأكون هناك في يوليو/ تموز وحينها يمكن أن نبدأ المحادثات... يجب أن نبدأ المناقشات بشأن الانضمام إلى أوبك".

ويشهد إنتاج البرازيل من النفط وصادراتها نمواً. وأضاف ألبوكيركي أن عام 2020 سيكون عاما أفضل للبرازيل وقدر أن يبلغ الإنتاج 3.5 ملايين برميل يومياً ارتفاعاً من 3.1 ملايين برميل في 2019. وتهدف البرازيل لتصدير نحو 1.4 مليون برميل يومياً في 2020 ارتفاعاً من 1.1 مليون برميل في 2019 بالإضافة إلى التوسع في جهود التنقيب.


(رويترز)

دلالات
المساهمون