وقال شديد، وهو قيادي في "حماس"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الساعات المقبلة ستشهد دخولاً واسعاً لأسرى الحركة، بالإضافة إلى أسرى من جميع الفصائل الفلسطينية، في إضراب مفتوح عن الطعام، رفضاً لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ لتوصيات لجنة شنغار القاضية بالتضييق على أسرى حماس".
وأشار إلى أنّ "تدهور الأوضاع بشكل شديد في السجون الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، لا سيما سجون نفحة وريمون وإيشيل والنقب، يرجع إلى قيام مصلحة السجون بنقل أسرى حماس، وعزل رئيس الهيئة القيادية العليا التابعة لها".
وأوضح أنّ "هناك أوساطاً متطرفة تحاول تنفيذ توصيات لجنة شنغار، والتضييق على أسرى حركة حماس، كونها تحتجز عددا من الجنود الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ومحاولة للتأثير عليها من خلال الإجراءات المشددة المفروضة على الأسرى التابعين لها".
ورجح شديد أنّ "تشهد الساعات المقبلة اتساعاً واضحاً في حركة الإضراب وتصعيد الأسرى من مختلف الفصائل خطواتهم، عبر الانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام، أو المشاركة المتقطعة فيه، وإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الغرفة في وجه السجانين، رفضاً للممارسات الإسرائيلية".
وبيّن أنّ "التدهور الحاصل في السجون الإسرائيلية حالياً يرجع إلى سياسة التفتيش العاري الذي تقوم به مصلحة السجون مع الأسرى، وما قامت به مؤخراً من نقل أسرى حركة حماس إلى عدد من السجون، وعزل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، محمد عرمان".
وأضاف أن "الأسرى سيواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إرجاع جميع الأسرى الذين جرى نقلهم، وإعادة رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، وإيقاف سياسة التفتيش العاري، وإدخال الوحدات الخاصة إلى السجون".
كما نفى شديد، الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لأسرى "حماس"، عن محاولة تصدير مخططات لتنفيذ عدد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال، مؤكداً أن "الأسرى داخل السجون الإسرائيلية لا يمتلكون وسائل للتواصل مع العالم الخارجي".