أسرار الكرة الذهبية... من صممها وكم وزنها وهل هي ذهب خالص؟

03 ديسمبر 2018
جائزة الكرة الذهبية التي بدأ توزيعها عام 1956 (Getty)
+ الخط -
تتجدد النقاشات بين محبي كرة القدم وعشاقها، حول هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم لعام 2018، والتي سيتم منحها من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، اليوم الإثنين في العاصمة باريس، لكن بعضهم يتساءل دوماً، عن وزن الجائزة وقيمتها، وهل هي من الذهب الخالص؟ أم أنهم يعطون نجوم اللعبة نسخة عنها؟ ومن الذي صنعها؟

كل تلك الأسئلة التي تدور في ذهن محبي ومتتبعي كرة القدم، تتوجه سنوياً، عند رؤيتهم نجمهم المفضل، وهو يبذل مجهوداً، لحظة رفعه جائزة الكرة الذهبية، بعد أن يفوز بها، ظناً منهم أن لاعبهم، حصل أيضاً على ثروة صغيرة، بسبب الذهب البراق الذي يشع من الكرة.

ولكن المفاجأة تكمن، في أن جائزة الكرة الذهبية، التي يتنافس عليها نجوم الأندية في العالم سنوياً، ويبلغ وزنها 10 كيلوغرامات، ليست من الذهب الخالص كما يعتقد البعض، بل تتكون من الحديد، والكبريت، والنحاس، ويتم طليها بالذهب فقط، وسعرها يصل إلى نحو 13 ألف يورو فقط.

وتقوم عائلة ميليريو صاحب لقب "ميلر"، بتصميم جائزة الكرة الذهبية، منذ عام 1956، إذ يمتلكون "دار ميليريو"، المشهورة بصناعة المجوهرات، وتختص بشكل كبير، بالجوائز المقدمة للجوائز حول العالم، بالإضافة إلى المصنوعات الدينية، بحسب ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.


ولم يشهد تصميم مجسم جائزة الكرة الذهبية، أي تغيير في تفاصيلها، منذ أن تم تصنيعها لأول مرة عام 1956، إذ يُجمع جزآن بشكل نصف دائري، من النحاس الأصفر الصافي، ومن ثم يتم تكوينهما معاً، عن طريق العمل على تشكيلها، بشكل دائري، مما يتطلب خبرة ومهارة، من قبل الصائغ الذي يصنعها، لذلك يتوجب أن تتم العملية في مصنع الذهب التابع للعائلة "ميلر".

وبعد عملية التصنيع، من قبل صائغ الذهب، يأتي دور حرفي ماهر، يقوم بنقش الأشكال، التي نشاهدها على الجسم الخارجي للجائزة، بواسطة أدوات تستخدم يدوياً، من دون الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، لتعاد مرة أخرى، لصانعها، الذي ينحت الشكل النهائي للكرة.

وفي النهاية، يقوم الصائغ، بوضعها في مغطس مكون من الذهب، وبعدها تثبت فوق حاملها، المصنوع، من الحديد والكبيرت، لتنتهي مراحل تصنيعها، وتنتظر الفائز السنوي بها، الذي يتم نقش اسمه على قطعة تثبت على جائزة الكرة الذهبية.

وعادت جائزة الكرة الذهبية إلى الحياة مرة أخرى، بعدما أُعلن عن توقفها في عام 2010، بسبب الاتفاق الذي جرى بين المجلة الفرنسية، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على دمجها بجائزة موحدة أطلق عليها "كرة الفيفا الذهبية"، لكن في عام 2016 لم يتوصل كلا الطرفين لاتفاق، على تجديد العقد، ما جعل "فرانس فوتبول"، تعود للانفراد بجائزتها التاريخية، بينما أصبح للاتحاد الدولي جائزة خاصة تدعى "ذا بيست".

ويتنافس 30 لاعباً من نجوم اللعبة، على شرف نيل جائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم لعام 2018، لكن الاستطلاعات تشير إلى تنافس الثلاثي المكون، من النجم العربي المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنكليزي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والكرواتي لوكا مودريتش عليها.
المساهمون