ظهر ناطقاً باسم كافة فصائل المعارضة المسلحة، لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية؛ إنّه الثلاثيني الحقوقي أسامة أبو زيد، ابن مدينة داريا، ذائعة الصيت، الواقعة غربي العاصمة دمشق، والتي هجّر النظام السوري أهلها إلى مدينة إدلب.
ولد أبو زيد في داريا عام 1987. درس في كلية الحقوق بدمشق، وشارك في الثورة منذ انطلاقتها. كذلك عُيّن مفاوضاً عن أهل المدينة لإيصال طلباتهم للنظام السوري عبر ضباط، كان يتواصل معهم.
وبسبب ظهوره البارز تمّ اعتقاله، بعد لقاء جمعه مع أحد كبار ضباط النظام السوري، عام 2012، ليتمّ تغييبه أكثر من سنة، ثمّ أُطلق سراحه عام 2013.
شكّل مع العديد من شباب المدينة المجلس المحلي في داريا، والذي كان مثالاً يُحتذى به، بالنسبة للمجالس المحلية المشكلة في ظل الثورة السورية. وعمل مسؤولاً عن المكتب القانوني في المجلس.
كان من الناجين من مجزرة داريا الكبرى وشاهداً عليها؛ تلك التي ارتكبتها قوات النظام، لدى اقتحامها مدينة داريا، في ثاني أيام عيد الفطر، شهر أغسطس/آب عام 2012، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 مدني.
غادر أبو زيد المدينة قبل إحكام قوات النظام حصارها في عام 2013. وعمل في المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في إسطنبول.
عمل مستشاراً قانونياً للجيش السوري الحر، وشارك في العديد من المؤتمرات والجلسات لتعريف المقاتلين والقياديين العسكريين بالقانون الدولي، والسياسي وقوانين الحرب.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول ظهر كمتحدث باسم فصائل المعارضة كافة، بعدما وقع هو وعدد من قياديي المعارضة اتفاقاً مع موسكو برعاية تركية، يقضي بوقف شامل لإطلاق النار في كافة الأراضي السورية.