اصطفت عشرات السيارات يوم الاثنين في طوابير عند محطات الوقود في العاصمة اليمنية صنعاء، وقال سكان محليون إن أغلب محطات البنزين الرسمية أغلقت منذ صباح أمس الثلاثاء فيما يتحول المستهلكون إلى السوق السوداء التي ارتفعت أسعار صفيحة الوقود فيها نحو 40 في المائة، فيما تتردد معلومات أن الأزمة مفتعلة من قبل الحوثيين، لتعطيل آلية الاستيراد الحكومية.
وارتفعت الأسعار في صنعاء مجدداً في المحطات الرسمية، وأقرت سلطات الحوثيين رفع سعر مادة "البنزين" من 6500 ريال إلى 7400 ريال (17 دولاراً) لغالون سعة 20 لتراً، وفي السوق السوداء ارتفع السعر إلى 12000 ريال (28 دولاراً).
وأوضحت شركة النفط التابعة للحوثيين، أن صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم تعاني نقصاً في الوقود ناتجا من صعوبات يواجهها التجار في الاستيراد بسبب صراع الاعتمادات مع الحكومة الشرعية التي تعمل من العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد).
اقــرأ أيضاً
وقال مسؤول في الشركة لـ"العربي الجديد" إن أزمة المشتقات النفطية نجمت عن إجراءات الحكومة بشأن واردات الوقود وبسبب احتجاز التحالف السعودي تسع سفن محملة بالوقود لم يسمح لها بدخول ميناء الحديدة.
وارتفعت الأسعار في صنعاء مجدداً في المحطات الرسمية، وأقرت سلطات الحوثيين رفع سعر مادة "البنزين" من 6500 ريال إلى 7400 ريال (17 دولاراً) لغالون سعة 20 لتراً، وفي السوق السوداء ارتفع السعر إلى 12000 ريال (28 دولاراً).
وأوضحت شركة النفط التابعة للحوثيين، أن صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم تعاني نقصاً في الوقود ناتجا من صعوبات يواجهها التجار في الاستيراد بسبب صراع الاعتمادات مع الحكومة الشرعية التي تعمل من العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد).
من جانبه، أوضح محمد الحمزي المسؤول النقابي في شركة النفط في صنعاء، أن أزمة الوقود الحالية تعود في جزء منها إلى احتجاز سفن الوقود لكن جزءا منها مفتعل، وشرح لـ "العربي الجديد" أن "الكميات الموجودة في صنعاء كافية لتغطية الاستهلاك المحلي حتى نهاية إبريل/ نيسان، لكنهم يفتعلون الأزمة للإشارة إلى الإجراءات الحكومية من عدن بشأن واردات الوقود".
ويتولى البنك المركزي، منذ سبعة أشهر تمويل الواردات من السلع الأساسية (قمح، ذرة، أرز، سكر، حليب أطفال، زيت الطبخ) بسعر صرف رسمي تراجع تدريجياً من 585 ريالا/دولارا بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 إلى 440 ريالا/دولارا في بداية ديسمبر/ كانون الأول 2019.
اقــرأ أيضاً
وأصدرت الحكومة المرسوم رقم 75، مع تعليمات جديدة بشأن واردات الوقود تعد تهديدا للمستوردين المقربين من سلطات الحوثيين، إذ يجب على كل شركة أن تمر عبر البنك المركزي في عدن إذا أرادت فتح اعتماد لواردات المشتقات النفطية.
وقررت الحكومة منع دخول السفن التي تحمل سلعاً ومشتقات نفطية ولا تملك اعتمادات منها أو تحصيلات وحوالات مستندية.
وأعلن البنك المركزي، يوم 2 إبريل/ نيسان إقرار آلية موحدة لتغطية واردات البلاد من المشتقات النفطية، وقال قطاع الرقابة على البنوك، في بيان، إن الآلية المقرة تلزم مستوردي وموزعي المشتقات النفطية بالتعامل بالريال اليمني عبر البنوك المعتمدة فقط وأنه سيتم تغطية المستوردين في المقابل بالعملات الأجنبية.
بدورها أعلنت اللجنة الاقتصادية الحكومية، يوم 8 إبريل/ نيسان، عن تعاونها مع تجار الوقود المؤهلين في مناطق خاضعة للحوثيين بمساعدتهم على الشحن إلى الموانئ المحررة والعمل على إدخال الوقود إلى تلك المناطق بإشراف دولي وبأسعار أقل شريطة التزامهم بآلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات.
اقــرأ أيضاً
ويقول الحوثيون، إن عملية فتح الاعتمادات لواردات السلع الأساسية تتم وفق معايير مناطقية وعبر تجار من مناطق الحكومة، فيما يتم حرمان التجار من صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة.
ويطالبون بنسبة 50 في المائة من الاعتمادات عبر البنك المركزي في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتهم. وقالت مصادر تجارية، إن اليمنيين سيدفعون فاتورة انقسام المصرف المركزي والصراع على الاعتمادات المستندية، وإن أزمة الوقود الحالية هي نتاج لهذا الانقسام الذي يهدد بتعطل واردات الغذاء بشكل كامل.
ووفقا للبيانات المتاحة من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، بلغت واردات الوقود إلى اليمن بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2018 حوالي 3 ملايين طن. وزادت واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر بنحو 30 في المائة لتغطي ما يقرب من 34 في المائة فقط من الاحتياجات الشهرية.
اقــرأ أيضاً
وأكد البنك الدولي تأثر واردات اليمن بسبب انقسام البنك المركزي، وقال البنك في موجز الرصد الاقتصادي في إبريل 2019: " أدى تشرذم المؤسسات الاقتصادية المركزية القائمة، مثل البنك المركزي اليمني إلى جانب حالة النزاع، إلى إضعاف التوزيع الطبيعي لواردات ومعونات الغذاء، وهو أمر ضروري لليمنيين".
وأوضح البنك الدولي في موجزه: "شهدت الأسواق المحلية موجات من النقص المتزايد في المواد الأساسية. والعديد من المستوردين والمنافذ التجارية تعلق مؤقتًا أو تؤجل العمليات التجارية بسبب نقص الإمدادات وعدم اليقين السائد، فيما ظلت وظائف البنك المركزي الأساسية حتى وقت قريب مجزأة وتعطلت إلى حد كبير، مما زاد من التحديات الاقتصادية والإنسانية".
ويتولى البنك المركزي، منذ سبعة أشهر تمويل الواردات من السلع الأساسية (قمح، ذرة، أرز، سكر، حليب أطفال، زيت الطبخ) بسعر صرف رسمي تراجع تدريجياً من 585 ريالا/دولارا بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 إلى 440 ريالا/دولارا في بداية ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وأصدرت الحكومة المرسوم رقم 75، مع تعليمات جديدة بشأن واردات الوقود تعد تهديدا للمستوردين المقربين من سلطات الحوثيين، إذ يجب على كل شركة أن تمر عبر البنك المركزي في عدن إذا أرادت فتح اعتماد لواردات المشتقات النفطية.
وقررت الحكومة منع دخول السفن التي تحمل سلعاً ومشتقات نفطية ولا تملك اعتمادات منها أو تحصيلات وحوالات مستندية.
وأعلن البنك المركزي، يوم 2 إبريل/ نيسان إقرار آلية موحدة لتغطية واردات البلاد من المشتقات النفطية، وقال قطاع الرقابة على البنوك، في بيان، إن الآلية المقرة تلزم مستوردي وموزعي المشتقات النفطية بالتعامل بالريال اليمني عبر البنوك المعتمدة فقط وأنه سيتم تغطية المستوردين في المقابل بالعملات الأجنبية.
بدورها أعلنت اللجنة الاقتصادية الحكومية، يوم 8 إبريل/ نيسان، عن تعاونها مع تجار الوقود المؤهلين في مناطق خاضعة للحوثيين بمساعدتهم على الشحن إلى الموانئ المحررة والعمل على إدخال الوقود إلى تلك المناطق بإشراف دولي وبأسعار أقل شريطة التزامهم بآلية ضبط وتنظيم تجارة المشتقات.
ويقول الحوثيون، إن عملية فتح الاعتمادات لواردات السلع الأساسية تتم وفق معايير مناطقية وعبر تجار من مناطق الحكومة، فيما يتم حرمان التجار من صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة.
ويطالبون بنسبة 50 في المائة من الاعتمادات عبر البنك المركزي في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرتهم. وقالت مصادر تجارية، إن اليمنيين سيدفعون فاتورة انقسام المصرف المركزي والصراع على الاعتمادات المستندية، وإن أزمة الوقود الحالية هي نتاج لهذا الانقسام الذي يهدد بتعطل واردات الغذاء بشكل كامل.
ووفقا للبيانات المتاحة من مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، بلغت واردات الوقود إلى اليمن بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2018 حوالي 3 ملايين طن. وزادت واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر بنحو 30 في المائة لتغطي ما يقرب من 34 في المائة فقط من الاحتياجات الشهرية.
وأوضح البنك الدولي في موجزه: "شهدت الأسواق المحلية موجات من النقص المتزايد في المواد الأساسية. والعديد من المستوردين والمنافذ التجارية تعلق مؤقتًا أو تؤجل العمليات التجارية بسبب نقص الإمدادات وعدم اليقين السائد، فيما ظلت وظائف البنك المركزي الأساسية حتى وقت قريب مجزأة وتعطلت إلى حد كبير، مما زاد من التحديات الاقتصادية والإنسانية".