أزمة اليونان تقلق مجموعة السبع

29 مايو 2015
مجموعة السبع قلقة أيضا من صعود قوة الصين (Getty)
+ الخط -
يختتم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة السبع المجتمعون في درسدن في ألمانيا، اليوم الجمعة، اجتماعاتهم التي طبعها القلق على مستقبل اليونان في ظل فشلها حتى الساعة في التوصل إلى اتفاق مع دائنيها.

وقال مشارك في هذه الاجتماعات إن أمس الخميس كرس بالكامل "للمسلسل اليوناني"، على حد وصفه، مؤكدا أنه "موضوع هام نفكر فيه جميعا".

وعززت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، مساء أمس، الشكوك بشأن مستقبل اليونان بعدما اعتبرت خروج اليونان من منطقة اليورو "احتمالا قائما".

وانتزعت أزمة اليونان، التي لم تكن مدرجة، رسميا، على جدول أعمال هذه الاجتماعات، الأولوية من قضايا مثل نمو الاقتصاد العالمي ومكافحة التهرب الضريبي وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، إضافة إلى ضبط أسواق المال.

وقال مصدر ألماني إن المشاركين "ناقشوا كثيرا"، أمس الخميس، أسباب ضعف النمو العالمي وتوصلوا إلى فكرة قبلوا بها بالإجماع وتقضي بضرورة "إجراء إصلاحات بنيوية، وأفضل وقت للقيام بذلك هو الآن".

ويمكن أن يتم التطرق لملف اليونان، اليوم، أيضا عند مناقشة أزمة أوكرانيا، بالإضافة إلى إمكانية تقديم مساعدات مالية للنيبال المنكوبة بعد الزلزال الذي ضربها في وقت سابق من الشهر الجاري.

ومن المرجح كذلك أن تطال المناقشات مستقبل بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك في وقت يبدو فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي أعيد انتخابه مؤخرا، مصمما على طلب رأي مواطنيه في البقاء في الاتحاد. ويقوم كاميرون اليوم بزيارة رسمية إلى العاصمة برلين لبحث هذه القضية مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.

وتبحث هذه الاجتماعات كذلك ملف البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي أطلقته الصين مؤخرا، ويسعى الأوروبيون في مجموعة السبع للانضمام إليه، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة، التي ينتابها القلق أيضا من إمكانية إدراج العملة الصينية ضمن قائمة عملات حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي.

وقد أجج صندوق النقد، في وقت سابق من الأسبوع الأسبوع الجاري، خلافا بين بكين وواشنطن بشأن قيمة الرينميمبي (العملة الصينية) بعدما أكد أن هذه العملة ليست مسعرة بأقل من قيمتها، وهو ما تنفيه واشنطن.

اقرأ أيضاً: لعبة القط والفأر

المساهمون