أزمة المياه تشغل الدمشقيين... وقلق على وادي بردى

30 ديسمبر 2016
أزمة المياه ووادي بردى ما زالت تلقي بظلالها (Getty)
+ الخط -


فجر تواصل انقطاع المياه عن بيوت الدمشقيين، موجةً عارمة من الاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر كثيرون عن شكواهم من انتشار عمليات الاستغلال والابتزاز وبيع المياه بأسعار عالية.

وانتقد الناشطون تعامل الحكومة السورية مع أزمة المياه. وكتب محمد ساخراً من جداول التقنين التي أعلنت عنها، كتب محمد "مؤسسة المياه كل يوم بتطالع جداول ضخ، ولو لم تنفذ المهم أنه في جداول".

وقالت زينة "وين البرامج يلي عم يحكو عنها عالتلفزيون لمواجهة أزمة المياه، ليش ماعم تتطبق ولا بس نحن علينا ننتظر ونتخيل انو اجت المي وآخر شي نتيمم".

ورد علي على تصريحات الحكومة السورية التي أعلنت نشر صهاريج مياه مجانية في دمشق "مافي ولا صهريج بالشوارع عم يرضى يعبي، بالمزة أتوستراد بس عبت الصهاريج لبيوت الضباط والمسؤولين وماعم يرضو يعبو لحدا من عامة الشعب، كمان يعني بالمي في خيار وفقوس".

وروى صبري معاناته في تعبئة المياه "3 ساعات انتظار على الفرن لتاخد خبز، و6 ساعات مشان تاخد مي وبقية اليوم عند ابو الغاز وبالأخر ما تاخد قنينة علماً انك طالب وعندك امتحان".

وشكك عمر بإمكانية حل مشكلة المياه في الأمد القريب قائلاً "إذا الكهربا صرلنا 6 سنين بالازمة ولهلأ ما لاقولا حل بدكن يلاقوا حل للمي باسبوع".

وعلى طريقة "الحاجة أمّ الاختراع"، نشر عدد من الدمشقيين طرقهم الخاصة للحصول على المياه واستعمالها بأقل كمية ممكنة، كحسون الذي قرر تجميع مياه الأمطار في سطح بيته قائلاً "هي بيتي مشان استغلال مي لمطر".

أما سمر الزين فحذرت من استعمال مياه الصهاريج الملوثة التي تعبئ مياهها من نهر بردى، وكتبت "الله يستر الشعب من تفشي الأوبئة والأمراض. والله يعطيهم العافية مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي... عم يسهروا بالليل ليحطوا جدول توزيع المياه على المناطق... وتاركين الصهاريج والباعة يتحكموا بالناس ويبيعوهم مياه ملوثة بأسعار خيالية".

وفجرت أزمة انقطاع المياه من نبع الفيجة عن دمشق وقصف النظام لمنطقة وادي بردى نقاشات بين أوساط الدمشقيين لم تخلُ من تبادل للاتهامات. واستدعى ذلك تخوفات على مصير الثورة السورية في ريف دمشق ومصير أهل وقرى وادي بردى.

وكتبت ندى الخش "دمشق عطشانه! بداية التحضير لتهجير أهل وادي بردى؟! أيضاً إلى إدلب! وبعدها تعود المياه لمدينة دمشق".

وقللت ميساء من شأن أزمة المياه في دمشق معتبرة أن عليهم أن يعانوا ما عانته باقي المناطق السورية، فكتبت "#دمشق عطشانة، والنَّاس ضايجة، ست ايام من دون مياه شرب، وأنا بقول شو يعني؟ هذا اقل شيء صابهم من إجرام النظام ولازم يعانوا متل باقي المحافظات والمدن السورية العطش اخف بكتير من البرد والجوع والمرض والقصف والموت تحت الأنقاض خليهن يعرفوا انه الثورة مستمرة وخلي جماعة الله يطفيها بنوره يدعو الله يسقيهم بقدرته".


أما فيفيان فكتبت "أنا دمشقية وفي كتير من الثوار الأحرار بدمشق، ومقطوعة المي عنا وعم ندبر حالنا الحمد لله، ونحنا فدا أهل بردى وأهل الغوطة وأهل حلب وسورية كلها، بدمشق في حاضنة ثورجية مخفية، وفي أهلنا من الريف النازحين، وفي العلوية وفي الشبيحة وفي المنحبكجية في خليط كبير، الناس يلي عم تحكي انو يابشار بيد الغوطة، وبنفس ذات الوقت في ناس كتيرة بتعرف هل النظام الوسخ ودمون مو أغلى من دم المناطق التانية، أنا دمشـــــقية ومتضامنة مع أهلنا في وادي بردى وعين الفيجة والغوطة".

أما محمد دريد فذكر بمسؤلية النظام عن انقطاع المياه قائلاً "لو أن الثوار أرادوا أن يلحقوا أي أذى بالنبع فكان بإمكانهم فعل ذلك منذ أربع سنين. على العكس كنتم أنتم تنعمون بالمياه من هذا النبع طوال كل هذه السنوات التي كان النبع تحت إشراف الثوار. لتفكروا في هذه الحادثة ولتعلموا أنكم بملايينكم لاتساوون شيئا عند النظام وما حالة العطش التي تعيشونها الآن إلا أكبر دليل على ذلك".

أما جمال السالم فكتب ساخراً "مشغول بالي على المفتي حسون في مي عندو...أو بتوضى تيمم"

وكتب نور الدين "وبدي اشرب نخبك يا وطني. بس ما في مي".

المساهمون