أريج قاعود.. لحظة من الذاكرة العربية المشتركة

06 مارس 2020
تجهيز لأريج قاعود/ فلسطين
+ الخط -

يمكن لأغنية أن تقول الكثير عن لحظة من التاريخ، سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وربما تكون أغنية "يا بلح زغلول" التي كتبها بديع خيري (1899-1966)، ولحنها سيد درويش (1892-1923)، وغنتها نعيمة المصرية (1894-1967) نموذجاً مثالياً على ذلك.

"يا بلح زغلول" هي الأغنية التي اختارتها الفنانة الفلسطينية أريج قاعود، لتكون محور عرض أدائي بعنوان "بلح زغلول"، والذي يقدّم عند التاسعة من مساء اليوم في "ريتش ميكس" في لندن، ضمن برنامح مهرجان "الفنانات العربيات الآن".

أغنية "يا بلح زغلول" التي قدمت أول مرة عام 1921، كرد فعل على قرار الاستعمار البريطاني بمنع ترداد اسم سعد زغلول في ثورة 1919، كانت بمثابة رد على هذا القرار، وأديت أمام بيته وأصبحت أغنية وطنية تتغنى بالثورة وقائدها سعد زغلول، ومن كلماتها "يا بلح زغلول يا زرع بلدي.. عليك ياوعدي يابخت سعدي... ياروح بلادك ليه طال بعادك.. تعا صون بلادك.. إلخ".

قاعود تقدم أداءً يحكي القصة بناءً على ذاكرة حول الأغنية، فهي بالنسبة إلى عائلتها الفلسطينية تتعلق بموسم الحصاد أيضاً وبفاكهة شعبية، وبين خلفيتها كفلسطينية وتاريخ الأغنية المصرية الوطنية، تروي قاعود قصة مركبة عن فلسطين ومصر والذاكرة العربية المشتركة.

هذا هو العرض الأول لقاعود في لندن، التي تقيم فيها حالياً بعد أن أقامت في كندا، ويقدم العرض بالإنكليزية وهو من إنتاج "آرتس كانتين"، وتعتمد قاعود في ممارستها الفنية على اهتمامها بالروايات والسيناريوهات الكارثية التي في المنطقة.

تقوم مشاريع قاعود على العمل في المسافة بين القلق والفكاهة، وسبق لها أن أنجزت أعمالاً مختلفة من بينها: "أمان مجهول" (2019) و"تصعيد مستمر" (2016). وعرضت أعمالها في متاحف وصالات عرض في بلدان حول العالم.

دلالات
المساهمون