أرقام آرسنال تتحسن في غياب أوزيل

يبدو أن غياب الألماني مسعود أوزيل عن الملاعب لمدة قد تصل من 10 إلى 12 أسبوعا، سيأتي بالنفع، ربما، على المدرب الفرنسي آرسين فينجر، الذي بدأ فريقه آرسنال في التحسن التدريجي، وأظهر تماسكا منقطع النظير في الآونة الأخيرة وعلى جميع المستويات.

وأفردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الواسعة الانتشار، مساحة من تغطيتها الصحافية ليوم الخميس، للحديث عن التبعات الإيجابية للاحتجاب القسري لأوزيل عن الساحة الكروية، حيث تم مقارنة الفترة التي لعب فيها لاعب الوسط الألماني مع المدفعجية بالتي لم يكن متواجدا فيها، وأظهرت الإحصائيات المتوفرة أن الفريق، صاحب المركز الثامن في سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، قد نجح في تحقيق الفوز بـ18 مباراة من أصل 32 بوجود أوزيل، مقابل ثمانية من أصل 13 مواجهة من دونه، أي بنسبة مقارنة ناجحة تخطت الـ6 في المائة.

أما عن الجانب الهجومي، فتخطت نسبة النجاح التهديفي من دون أوزيل حاجز الـ62 في المائة، أي بتفوق كبير على الغزارة التهديفية خلال عهد اللاعب التركي الأصل، والتي لم تتعد حاجز الـ58 هدفا خلال 32 مباراة، رغم أن نسبة الأهداف التي تلقتها شباك آرسنال لم تتأثر بنسبة كبيرة؛ سواء بوجود لاعب الوسط الألماني أو بدونه.

وضعت هذه الأرقام، وغيرها من الإحصائيات، المدرب فينجر في حيرة من أمره، خاصة أن أوزيل لم ينجح في التأقلم مع زملائه داخل الفريق حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على انضمامه إلى النادي قادما من صفوف ريال مدريد الإسباني في صفقة كبيرة تعدت الـ68 مليون دولار أميركي، وبهالة إعلامية صاحبت انضمامه إلى أعرق وأبرز الفرق في البريمييرليج.

ويضع فينجر في الحسبان أن خط وسط الـ"جانرز" أصبح في حال أفضل، في ظل التماسك الذي أظهره وجود الثنائي جاك ويلشير وماتيو فلاميني معا في التشكيلة الأساسية، وأظهرا انسجاما كبيرا، وقدرة واضحة على ربط الخطوط بشكل فريد من نوعه، والفعالية التي توفرها دكة البدلاء المخضرمة بوجود الإسباني ميكيل آرتيتا والتشيكي توماس روزيسكي، على الرغم من الغيابات التي تضم الويلزي الشاب آرون رامسي والفرنسي آبو ديابي، إلى جانب أوزيل، غير المحظوظ في إنجلترا حتى هذه اللحظة.