أردوغان يلتقي بهجلي لإعادة التعاون في "التحالف الجمهوري"

21 نوفمبر 2018
بحث الطرفان إمكانية التعاون بالانتخابات المقبلة (Getty)
+ الخط -
بعد نحو شهر من إعلان فشل التحالف بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا وحزب "الحركة القومية"، اليميني المتطرف، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع حليفه في الانتخابات الأخيرة، زعيم الحركة القومية دولت بهجلي، اليوم الأربعاء، من أجل إعادة بحث التعاون المشترك في الانتخابات المحلية المقبلة بعد أربعة أشهر.

واكتسب اللقاء، الذي جرى في القصر الجمهوري، واستغرق أكثر من ساعة، وينتظر الكشف عن مضمونه لاحقاً، أهمية كبرى، بعدما استشعر الحليفان خطراً جراء مساعي حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، عقد تحالفات مع "الحزب الجيد"، وحزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي، في بعض المناطق والولايات، ما قد يشكل ضربة قوية لـ"العدالة والتنمية"، و"الحركة القومية".

وبحسب وسائل إعلام محلية تركية، فإن طلب اللقاء جاء من "العدالة والتنمية"، بعدما كان بهجلي قد أعلن قبل نحو شهر، في اجتماعٍ لكتلته البرلمانية، أنهم لن يكونوا في أي تحالف، رغم استمرار روح التحالف الجمهوري برلمانياً، بسبب خلافات تتعلق بمقترح الحركة القومية بشأن قانون العفو العام الذي رفضه أردوغان.

وتعود جذور فكرة التحالف في الانتخابات المقبلة إلى نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، حين كشف بهجلي أن حزبه لن يرشح أحداً لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى. من هنا، انطلقت فكرة التحالف بقاعدة أنه في حال وصل رد إيجابي وتفاعل من "العدالة والتنمية"، فإن هذا الأمر ينطبق على مدن كبرى عدة أخرى، لكن الجواب كان من "العدالة والتنمية" بأنه لا يمكن ألا يكون هناك مرشحون أمام الحزب الحاكم، فامتنعت الحركة القومية عن إعلان عدم ترشيحها أي أحد.

ومع تصاعد التصادم بين الحليفين والسجال الدائر في موضوع الترشيح ومسألة العفو، أعلن بهجلي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم ذهابه للتحالف مع العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المقبلة. وبعد مرور نحو شهر، كان "الحركة القومية" يبحث عن مرشحيه، في وقت حصلت فيه تطورات في تحالف "الشعب الجمهوري" مع "الحزب الجيد" في بعض المدن الكبرى، ومع بقية الأحزاب في مدن أخرى، ما دفع الحزبين للتقارب مجدداً.


ومع تدقيق "العدالة والتنمية" باستطلاعات الرأي التي جرت، توصل الحزبان الحليفان إلى أن تحالف "الشعب" بين المعارضة ونجاحه في مدن كبرى، قد يهدد النظام الرئاسي، وحرصا على عدم قطع خيوط التواصل، فــ"العدالة والتنمية"، الذي لم يجد تصريحات الحركة القومية صائبة، أصر على المضي قدماً بالدبلوماسية في الحديقة الخلفية، وهو ما تم، لتتواصل اللقاءات بين أركان الحزبين.

أما عن الولايات التي يتم الحديث عن التعاون فيها، فهي إسطنبول وأنقرة وإزمير ومرسين وتكيرداغ، ويعتقد "الحركة القومية" أن التعاون الصحيح مع "العدالة والتنمية" يحصد من "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" أكثر من مئة بلدية.

ووفقاً لما سبق، فإن شكل التعاون سيكون ترشيح مرشح واحد مشترك في بعض البلديات باسم مرشح "التحالف الجمهوري"، وفِي بعض البلديات الأخرى، سيرشح كل من الحزبين مرشحه المستقل.