أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السيارة التركية محلية الصنع ستكون رمزا لنهضة بلاده، رغم من سماهم "لوبي الخائفين" من الذين يحبطون عزيمة الشعب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، السبت، بمناسبة بدء بناء مصنع السيارة التركية "TOGG"، في ولاية بورصة غربي البلاد.
وأشار أردوغان إلى أن "لوبي الخائفين" لم يهدأ بتاتا في محاولة إبقاء تركيا تابعة للخارج، بإحباط الهمم من خلال ممارسة دعاية بأن تركيا لن تتمكن من صناعة السيارة وبيعها.
وقال إن "ملايين القلوب متحمسة مجددا لتحقيق حلم السيارة التركية الذي تعرض لعرقلة من الداخل والخارج لسنوات".
وأوضح أن المنشأة لن تكون مجرد مصنع، بل مجمعا يشتمل على عدة مرافق صناعية من شأنها أن تغير مفهوم المصنع جذريا في أذهان الناس.
وبيّن أنه سيتضمن كافة مراحل التصنيع وصولا إلى بيع السيارات للمواطنين مباشرة، وذلك باشتماله على أقسام التطوير والبحث والتصميم، والإنتاج التسلسلي، والاختبار من قبل الزبائن.
وحدد أردوغان مدة 18 شهرا للانتهاء من بناء المصنع، وإطلاق السيارة للاستخدام نهاية 2022، قائلا: "وبهذا سيكون أول مصنع سيارات في أوروبا يبدأ إنتاجه بصناعة سيارات رياضية كهربائية متعددة المهام".
وشدد على استعداد تركيا لدخول نادي الأفضل في العالم بتنوع منتجاتها، وقدراتها التكنولوجية، ونماذج أعمالها ومنظومة توريد المنتجات.
وسيوفر مصنع السيارات، بحسب الرئيس أردوغان، أكثر من 4 آلاف فرصة عمل مباشرة في تركيا.
وأفاد أردوغان أن المعلومات، التي حصلوا عليها من الأسواق التركية، تشير إلى عودة عجلة الاقتصاد من جديد بعد تباطؤها بسبب جائحة كورونا، قائلا: "في الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، تم تسجيل نحو 7 آلاف عمل تجاري جديد".
وزاد أن الإنتاج الصناعي في مايو/ أيار حقق زيادة بنسبة 17.4 بالمائة مقارنة بإبريل/ نيسان، مبينا أن تركيا كانت بين "أسرع ثلاث دول بالعالم، في عودة عجلة الإنتاج الصناعي".
(الأناضول)